دعوة من الحلبوسي للدول العربية لتبني قرار بعودة سوريا إلى محيطها
رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي دعا، الدول العربية على كافة المستويات إلى تبني قرار بعودة سوريا إلى محيطها العربي.
Table of Contents (Show / Hide)
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي المقام في بغداد حاليا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع" (رسمية).
وقال "الحلبوس": "لقد آن الأوان للبيت العربي أن يوحد الجهود، وينبذ الخلافات الجانبية، للوقوف أمام التحديات الراهنة دوليا وإقليميا من خلال صياغة استراتيجية شاملة وواقعية تجاه المشكلات العالقة منذ فترة طويلة".
وأضاف أن "العالم اليوم يمر بظروف صعبة للغاية، تتطلب عملا تشاركيا وجهودا استثنائية وتكثيفا للمساعي الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن".
وأشار إلى أن "سوريا في الأيام الأخيرة مرت بظروف صعبة إثر الزلزال المدمر، الذي أوقع أضرارا بالغة بالأرواح والممتلكات.. كل ذلك يلزمنا جميعا بالسعي والاستمرارِ في واجب المساندة والدعم إلى حين إنجلاءِ تداعيات الأزمة وآثارِها الصعبة".
ودعا "الحلبوسي" إلى أن "تتبنى الدول العربية على جميع المستويات البرلمانية والحكومية قرارا نهائيا بعودة سوريا إلى محيطِها العربي، وإلى ممارسة دورِها العربي والإقليمي والدولي بشكل فاعل".
وناشد رئيس البرلمان العراقي بالعمل الجاد لإعادة استقرار سوريا وإعادة تأهيل بناها التحتية، وعودة مواطنيها، الذين هجرتهم الحرب، إلى ديارهم وبلادهم معززين مكرمين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، علقت الجامعة عضوية سوريا؛ جراء اعتماد نظام "بشار الأسد"، الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية اندلعت في مارس/آذار من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
وبرزت مؤشرات انفتاح عربي على دمشق خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق عام 2018 ثم زيارة بشار الأسد لأبوظبي في مارس/آذار الماضي.
وفي الأشهر الأخيرة، تسارعت وتيرة تطبيع دول عربية مع نظام الأسد، عبر عقد اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري، في ظل تباين المواقف العربية من عودة دمشق إلى الجامعة بين مؤيد ورافض وصامت.
ويسعى الأسد إلى استغلال الدمار الذي ضرب بلاده جراء الزلزال للعودة إلى المجتمع الدولي مرة أخرى، وأصبح الرئيس المنبوذ طوال العقد الماضي، لديه سبب الآن للشعور بالثقة مرة أخرى.
وتلقى الأسد اتصالات تعزية (في ضحايا الزلزال) من حلفائه مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك من أولئك الذين نبذوه مثل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قبل أن يستقبله سلطان عمان هيثم بن طارق.
وتبدو الإمارات أكثر الدول الخليجية رغبة في تطبيع العلاقات مع دمشق، ودعت، عام 2021، إلى إعادة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، وكانت قد أعادت فتح سفارتها في دمشق عام 2018 بعد 7 سنوات من الإغلاق، وزار الأسد أبوظبي، العام الماضي، بعد زيارات لوزير خارجية الإمارات لدمشق.
وسارت البحرين على خُطا الإمارات، حيث أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2021، تعيين أول سفير في دمشق منذ 10 سنوات، فيما سبقتها عُمان بتعيين سفير لها عام 2020.
لكن في الوقت نفسه لا تزال قطر والكويت ترفض أي تقارب مع النظام السوري حتى اليوم، بيد أن السعودية أبدت مرونة في الموقف مع نظام الأسد، خلال الفترة الأخيرة.
المصدر: القدس العربي