ويشير تقرير "إيه بي نيوز" الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إلى أن حوالي 1000 شخصية إسرائيلية وجهوا رسالة إلى السفراء الألمان والبريطانيين في إسرائيل، أكدوا فيها أن بلادهم "في خضم الأزمة الأكثر تطرفًا في تاريخها، وأن نتنياهو يحاول تحويل البلاد إلى ديكتاتورية ثيوقراطية".
وأضافوا أنه "في مواجهة قيادة نتنياهو الخطيرة والمدمرة، وفي ضوء المقاومة المدنية الديمقراطية الواسعة ضد تدمير مؤسسات الدولة من خلال عملية سن القوانين غير الديمقراطية، نطلب من ألمانيا وبريطانيا أن تعلنا بسرعة إلغاء زيارات الدولة المخططة إلى بلدانهم".
وأشاروا "أنه إذا استمرت هذه الزيارات كما هو مخطط لها، فسوف تعطي انطباعا سلبيا".
وممن وقعوا الخطاب، المؤلف المشهور دوليًا ديفيد غروسمان، والروائي دوريت رابينيان، والمخرج المرشح لجائزة "الأوسكار"، أوري بارباش، وعشرات من الأكاديميين ورجال الأعمال والمهنيين.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بالمستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، في برلين، حيث يقول المغتربون الإسرائيليون إنهم ينظمون احتجاجًا كبيرًا ضد رئيس وزرائهم الزائر.
حكومة متطرفة
وائتلاف نتنياهو هو عبارة عن مجموعة من الأحزاب القومية المتطرفة والمتشددة، قد تقدم بتشريعات تهدف إلى إضعاف المحكمة العليا في إسرائيل ومنحهم السيطرة على تعيين قضاة الدولة.
ويضيف التقرير أن خطة الحكومة تهدف للحد من أثر قضاة غير منتخبين، لكن منتقدين يقولون إنها ستدمر نظام الضوابط والتوازنات الهش في إسرائيل من خلال تركيز السلطة في أيدي نتنياهو والأغلبية البرلمانية. ويقولون أيضا إنها محاولة من قبل رئيس الوزراء الذي يحاكم بتهم فساد، للهروب من العدالة.
وذكر التقرير أن هذا السجال امتد للشارع، حيث نزل عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع خلال الشهرين الماضيين للاحتجاج على هذا التغيير. وكانت الاحتجاجات الأسبوع الماضي كبيرة لدرجة أن نتنياهو أجبر على ركوب طائرة هليكوبتر إلى المطار من أجل اللحاق برحلة في زيارة رسمية لإيطاليا.
وأيضا، ينوه التقرير إلى أن التوتر امتد لقطاعات حيوية، حيث تحدث قادة التكنولوجيا الفائقة والاقتصاديون الحائزون على جائزة "نوبل" ومسؤولون أمنيون بارزون ضدها، وهدد جنود الاحتياط العسكريون بوقف الإبلاغ عن الخدمة، وحتى بعض أقرب حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، حثوا نتنياهو على إبطاء هذا المسار.
ويؤكد التقرير أن الجهود المتكررة التي بذلها رئيس إسرائيل الرمزي، إسحاق هرتسوج، للتوسط في حل وسط لم تثمر.
ويذكّر التقرير بأن نتنياهو عاد إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول، بعد الانتخابات الخامسة في البلاد في أقل من 4 سنوات، على رأس الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل الممتد 75 عاما.
جوزيف فيديرمان