أزمة اقتصادية كبيرة في إسرائيل

وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير بهذا الصدد: واحدة من كل خمس عائلات يهودية تعيش في إسرائيل تواجه انعدام الأمن الغذائي.

يؤكد هذا التقرير، الذي نشر عشية الأعياد اليهودية، أن أكثر من مليون طفل من عائلات المهاجرين اليهود إلى إسرائيل لا يحصلون على الطعام بشكل دائم، ومجلس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الاقتصاد في إسرائيل هذا الكيان، لم يتمكن من حل هذه المشكلة لحلها.

وبحسب هذا التقرير الذي أعدته منظمة لاتيت، فإن 680 ألفا و 475 عائلة يهودية مهاجرة تعاني حاليا من انعدام الأمن الغذائي، ومن بينهم 312 ألفا و 825 ​​عائلة في حالة حرجة.

في الوقت نفسه، كشفت صحيفة ذماركر الاقتصادية في تقرير، أن هذه الإحصائيات والأرقام تظهر أن مواجهة غلاء المعيشة في إسرائيل هو شعار زائف للسياسيين الإسرائيليين لوصولهم إلى السلطة.

وفقا لهذه الصحيفة العبرية، على الرغم من أن استطلاعات الرأي تظهر أن هذه القضية ذات أهمية كبيرة للناخبين الإسرائيليين، فإن الأحزاب الإسرائيلية التقليدية لم تهتم بالتكاليف الباهظة للعيش في ظل هذا النظام، أو على الأقل لم تضع أولوياتهم أولاً.

جاء في جزء من هذا المقال: على الرغم من حقيقة أن المجتمع الإسرائيلي اليوم في حالة يرثى لها بسبب تكاليف المعيشة الباهظة، إلا أن السياسيين الإسرائيليين ليس لديهم حل عملي لهذه المشكلة.

قبل أيام، وفي تقرير عن ارتفاع الأسعار والتضخم في إسرائيل، كتبت صحيفة إسرائيل إليوم العبرية: إن الأسعار المرتفعة جدًا في إسرائيل دفعت المهاجرين اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل إلى العودة إلى بلادهم.

من ناحية أخرى، أظهرت دراسة جديدة قام بها موقع money.co.uk أن إسرائيل تحتل المرتبة السادسة في العالم من حيث الإمدادات الغذائية، تشير هذه الدراسة إلى أن: "متوسط ​​تكلفة شراء الطعام في إسرائيل هو 28.45 دولارا للفرد في الأسبوع، في حين أن نفس التكلفة في سويسرا، أغلى دولة في العالم، تصل في المتوسط ​​إلى 48.16 دولارا".

يضيف هذا البحث: متوسط ​​تكلفة شراء الطعام في إسرائيل أعلى من الولايات المتحدة والدنمارك وكندا.

وفقا لتقرير المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل، ارتفع سعر الطعام في الكيان بشكل كبير منذ بداية عام 2022 وأثار غضب اليهود.

أعلنت شركة التجارة Osem-Nestlé في وقت سابق من هذا الشهر أنها وافقت على إلغاء رفع الأسعار بعد عدة احتجاجات.

في هذا السياق، ارتفع سعر الكهرباء لمستهلكي القطاع الخاص في إسرائيل بنسبة 5.7 بالمئة وللقطاع العام والشركات بنسبة 10 بالمئة، بينما ارتفع سعر البنزين بنسبة 5.34 بالمئة ليصل إلى 2.09 دولارا، والذي يعتبر أعلى سعر للوقود في إسرائيل في السنوات السبع الماضية.

دعوات الفيسبوك لشبان إسرائيليين تحت اسم "Milky Kids" احتجاجا على غلاء المعيشة، وخاصة استئجار منزل في إسرائيل، جذبت العديد منهم إلى برلين، عاصمة ألمانيا، للعمل والعيش (Milky هو اسم الحلوى التي هي إسرائيل تباع بسعر أغلى بثلاث مرات من العديد من البلدان).

يقول الشباب الإسرائيلي، إن العيش والعمل في برلين أسهل بكثير وأرخص مما هو عليه في إسرائيل.

من ناحية أخرى، طلب الشباب الإسرائيليون الذين يعيشون في برلين من الشباب الإسرائيلي الهجرة إلى برلين، وهو إجراء قوبل بغضب مؤيدي القومية اليهودية والصهيونية.

بدأ الشباب الإسرائيليون الذين يعيشون في برلين في مشاركة فواتير السوبر ماركيتات والمطاعم والمقاهي في العاصمة الألمانية على وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook ، لإظهار مدى تكلفة المعيشة في هذه المدينة مقارنة بإسرائيل.

العديد من الإسرائيليين الذين يريدون الهجرة العكسية إلى ألمانيا، بما في ذلك برلين، كانوا في الجيش الإسرائيلي وحتى في الحروب الأخيرة لهذا البلد.