السعودية تقر ببدء مباحثات استئناف الخدمات القنصلية مع النظام السوري
السعودية أقرت، ببدء مباحثات مع النظام السوري، بشأن استئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.
Table of Contents (Show / Hide)
جاء ذلك في تعليق لمصدر بالخارجية السعودية لقناة الإخبارية (رسمية)، قال إن هذه المباحثات تأتي في سياق حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين.
ونقلت القناة عن المصدر (لم تسمه)، أن البحث جارٍ مع المسؤولين في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية.
فيما نقلت قناة "الشرق" السعودية، عن مصادر دبلوماسية سورية (لم تسمها) القول إن محادثات الجانبين تهدف إلى الوصول إلى توافق بشأن عودة الخدمات القنصلية قبل القمة العربية المقرر عقدها في الرياض، خلال مايو/أيار المقبل.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية السورية، أن الجانبين، يبحثان إمكانية افتتاح الخدمات القنصلية السعودية في دمشق، خلال زيارة قد يقوم بها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى العاصمة السورية.
كما أشارت المصادر إلى أن تفاصيل المباحثات، تضمن الحديث عن مستوى التمثيل القنصلي، الذي سيبدأ بمستوى "قائم بالأعمال".
كما شملت المباحثات بين الجانب السعودي والجانب السوري، الحديث عن "ملف الحج"، بالإضافة إلى ملف "تهريب المخدرات"، والذي قالت المصادر السورية، إن الرياض كانت لها "طلبات واضحة" بشأنه.
كما أن المباحثات تضمنت مصادرة السلطات لأملاك سعودية في سوريا، فضلاً عن "استثمارات مستقبلية".
وفي وقت سابق الخميس، نقلت وكالة "رويترز" عن 3 مصادر مطلعة، قولها إن السعودية وسوريا اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.
وصرح مصدر بأن الحكومتين تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر، وهو التاريخ الذي يصادف النصف الثاني من أبريل/نيسان المقبل.
وحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج، فقد جاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي سوري رفيع.
وقال مصدر إقليمي إن الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخماً بعد اتفاق إعادة العلاقات بين السعودية وإيران.
ولم تذكر المصادر أية تفاصيل أخرى، التي من شأنها التمهيد بشكل كبير لعودة دمشق إلى الصف العربي.
يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من قرار السعودية وإيران استئناف العلاقات فيما بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، بعد 7 سنوات من التوترات بين البلدين، وذلك بوساطة صينية.
ومطلع الشهر الجاري، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن زيادة التواصل مع سوريا قد يمهد الطريق لعودتها إلى جامعة الدول العربية مع تحسن العلاقات بعد عزلة تجاوزت عشر سنوات، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.
وجدد الوزير السعودي التأكيد على أن الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي، وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك.
ولاحقا، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن السياسة السعودية اتخذت منحى مختلفا تجاه سوريا منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤون سوريا الداخلية كما أنها لم تدعم أيا من الفصائل.
وسوريا معزولة إلى حد بعيد عن بقية العالم العربي في أعقاب حملة دامية شنها الأسد على الاحتجاجات المناهضة لحكمه في 2011.
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في 2011، وسحب العديد من الدول العربية مبعوثيها من دمشق.
لكن الأسد استفاد من تدفق الدعم من الدول العربية في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير/شباط، والذي أودى بحياة آلاف السوريين.