الإسلام ينتشر في عالم كرة القدم.. جنسيات متعددة ونتيجة واحدة
مدرب فريق أحد السعودي للشباب تحت 15 عامًا بورقا دانيلو أعلن، اعتناقة الدين الإسلامي ناطقًا الشهادتين باللغة العربية والإنجليزية في بث مباشر بالمركز الإعلامي للنادي.
Table of Contents (Show / Hide)
ولم يكن المدرب الروماني أول من يعتنق الإسلام من عالم كرة القدم خلال السنوات الأخيرة، حيث أعلن عدد كبير من اللاعبين والمدربين عن تغيير ديانتهم للدين الإسلامي، سواء داخل المنطقة العربية أو في الملاعب الأوروبية.
ويقول الشيخ محمد محمود إمام مسجد "فينسبري بارك" بلندن، إن احتكاك هؤلاء بزملائهم والمحيطين بهم من المعتنقين للدين الإسلامي يتسبب في تغيير وجهة نظرهم.
ويضيف الحاصل على وسام الإمبراطورية في إنجلترا لـ"الخليج الجديد"، إن الإسلام لا يحتاج للترويج بل يكفي للإنسان أن يتعامل مع أُناس جيدين يدينون بالإسلام ليلاحظ سلوكياتهم ويتخذ قراره فيما بعد.
ويشير محمود في حديثه إلى أن المنطقة العربية هي منبع الإسلام، وبالتالي فإن الكثير من الوافدين ينسبون الكرم وحسن الضيافة والخلق للنزعة الدينية لدى العرب، بالإضافة لرؤية الروحانيات من صلوات وحج وعمرة والتي غالبًا ما تلامس قلوبهم وعقولهم.
ويتابع: "أما في أوروبا فانتشار المهاجرين من أصحاب الدين الإسلامي لا سيما أصحاب التعامل الجيد والخلق الحسن ساهم في رفع نسبة معتنقي الإسلام داخل القارة العجوز".
وشهدت السنوات الأخيرة عشرات المعتنقين للإسلام من أهل كرة القدم على مستوى التدريب واللاعبين، سواء داخل المنطقة العربية أو في الملاعب الأوروبية، وفيما يلي نستعرض أبرزهم:
في أواخر يونيو/حزيران 2022، اعتنق الدولي الغاني توماس بارتي نجم فريق أرسنال الإنجليزي الديانة الإسلامية، واستبدل اسمه بيعقوب، قبل زواجه من فتاة مغربية.
وقال صاحب الـ28 عاما في مقطع فيديو إنه تحول للإسلام بسبب "الزواج من امرأة مسلمة، ولا حرج في ذلك"، وأضاف: "اسمي في الإسلام سيكون يعقوب".
المدرب واللاعب الهولندي سيدورف اعتنق الإسلام في العام الماضي أيضًا، وعبر عن ذلك قائلا: "يسعدني الانضمام إلى جميع الأخوة والأخوات في جميع أنحاء العالم، وخاصة عزيزتي صوفيا التي جعلتني أتعمق في معنى الإسلام".
وبالإضافة لزوجته، فإن الملاكم الشيشاني حبيب نورمحمدوف ساهم بشكل كبير في اعتناق الهولندي للإسلام، حيث تجمع الثنائي علاقة قوية وافتتحا معًا منذ مدة مدرسة لكرة القدم.
كما أعلن الفرنسي المعتزل فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونخ السابق اعتناقه الإسلام عام 2006، وغيّر اسمه لبلال.
وأكد ريبيري أن الإسلام غير حياته وجعله أكثر ثقة في نفسه ومنحه القوة والإيمان في مسيرته الكروية وعلى المستوى الأسري.
وفي أكثر من مناسبة، أعلن ريبيري عشقه للإسلام وامتنع تماما عن الكحول، وصرح بأنه مستاء من مناداته باسم فرانك، ويفضل اسم بلال.
وعلى ذكر اسم بلال، فإن الفرنسى نيكولاس أنيلكا اعتنق الإسلام في عام 2004، وأطلق على نفسه نفس الاسم.
وجاء اعتناق لاعب المنتخب الفرنسى السابق للإسلام، تزامنا مع زيارته إلى الإمارات وقتها، حيث قام هناك بزيارة مجموعة من الشباب الأوروبى المسلم بهدف دراسة تعاليم الدين الإسلامى.
أما بوجبا، فقد ألمح خلال كأس العالم 2014 باعتناقه الإسلام، ثم أعلنها صراحة في أبريل/نيسان 2016 عندما كان لاعبًا لفريق يوفنتوس، حين قال إنه اعتنق الدين الإسلامي، لأن المسلمين ليس لديهم عنصرية، ولا يفرقون بين أبيض وأسود.
كما صرح في عام 2019 بأن "الإسلام شيء جميل، ساعدني على التغيير وجعلني أدرك قيمة الأشياء في الحياة، لم أكن مولودًا مسلمًا، رغم أن الوالدة كانت مسلمة، لكني نشأت في بيئة تحترم كل الأديان".
وعلى مستوى المنطقة العربية، فإن البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني السابق للمنتخب المغربي والزمالك المصري، أعلن اعتناق الدين الإسلامي في المغرب عام 1992، عندما كان يتولى تدريب أسود الأطلس.
كما أن المدرب الفرنسى الراحل برونو ميتسو مدرب المنتخب الإماراتى السابق، اعتنق الدين الإسلامي في عام 2006، مؤكداً أنه اتخذ القرار عن قناعة بعدما شعر بأن بداخله ميلاً لتعاليم الدين الإسلامى التي تحرض على الفضيلة، وأن زوجته "السنغالية المسلمة" لها فضل كبير في اعتناقه الإسلام.
وفي مصر، سبق أن أعلن الغاني أحمد فيلكس مهاجم الأهلي والزمالك السابق، إسلامه خلال فترة ارتدائه القميص الأحمر.
كما أعلن الغاني كولاي جونيور نجم الزمالك الأسبق إسلامه، بعدما سجد عقب تسجيله هدفاً في شباك المقاولون بالدوري المصري.
وذكلك كشف توريك جبرين لاعب نادي المصري البورسعيدي والداخلية والإسماعيلي السابق، عن اعتناقه الدين الإسلامي في العام 2016، واختار لنفسه اسم طارق جبريل.
وفي الأردن، أشهر دومنيك ميندي المحترف السنغالي في صفوف فريق النادي الفيصلي إسلامه، ليعلن عن ذلك بالسجود شكرا بعد تسجيله هدف لفريقه ضمن منافسات دوري المحترفين الأردني.
أما أرض الحرمين الشريفين، فشهدت إسلام الكثير من المدربين واللاعبين الأجانب، ومنهم الإيطالي أنجلو المدرب المساعد بالجهاز الفني لفريق ضمك السعودي، والذي استبدل اسمه ليصبح حسين.
بالإضافة للبلجيكي كارل ويليام طبيب الهلال السابق عام 2010، والذي اختار اسم فيصل، وكذلك الغاني إسماعيل أدو لاعب الرائد السعودي السابق، بجانب الكونجولي ليو أمبيلي لاعب الهلال السابق في العام 2009.
القائمة تضم أيضًا البرازيلي فابيو مدرب حراس الرائد الذي أشهر إسلامه واختار اسم محمد، والبلجيكي إيريك جيريتس مدرب الهلال السابق، واللاعب البرازيلي سيرجيو ريكاردو، الذي مثل عدة أندية سعودية.
ويقول اللاعب السعودي السابق صالح الخليوي لـ"الخليج الجديد"، إن إسلام عدد كبير من اللاعبين والمدربين بعد قضاء فترة في الدول العربية يعد أفضل رد على حملات التشويه التي يعاني منها المسلمون في الغرب.
ويضيف الخليوي أن حالة التسامح والسلام التي يعيشها الأجانب في المملكة تقربهم من الإسلام، مؤكدًا أن أعداد معتنقي الإسلام كثيرة ومنتشرة في جميع القطاعات، ولكن ما يخص كرة القدم والرياضة عمومًا يطفو على السطح لتوافر مادة الانتشار الإعلامي لدى الأندية.
يوسف عامر - الخليج الجديد