وكانت صناعة السياحة الإسرائيلية تأمل في أن تتسبب "اتفاقيات إبراهيم" التي بدأت عام 2020، لتطبيع علاقات إسرائيل رسميًا مع البحرين والمغرب والسودان والإمارات، في تدفق العرب الذين يقضون عطلاتهم الحريصين على رؤية الأراضي المقدسة في فلسطين، ولكن للأسف لم يحدث ذلك.
واستشهدت المجلة بإقدام السلطات المصرية، في أوائل الشهر الجاري، على إلغاء مهرجان Indigo festival الموسيقي الإسرائيلي في سيناء، على خلفية تفجر العنف بالأراضي الفلسطينية المحتلة والاعتداءات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى، وهو الاحتفال الذي كان مقررا بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.
ورغم أن أكثر من 700 ألف إسرائيلي زاروا سيناء خلال العام الماضي، لكن أقل من 45 ألفا منهم فقط سافروا إلى القاهرة، وشكلت تجمعاتهم في سيناء، والتي اشتملت على احتفالات مع رفع العلم الإسرائيلي في غضب شعبي بمصر.
وتقول المجلة إن معظم المصريين يكرهون معاهدة السلام التي أبرمت مع إسرائيل عام 1979.
وتقول استطلاعات الرأي إن حصة الإماراتيين الذين ينظرون إلى "اتفاقات إبراهيم" بشكل إيجابي انخفضت من 47% عندما تم التوقيع عليها، إلى 25% في آخر إحصاء.
ومع ذلك، شجعت الاتفاقات الإسرائيليين على التوجه إلى الخليج، ففي العام الماضي زار 150 ألفا منهم دولة الإمارات، والقليل ذهب إلى البحرين لأول مرة.
وفي المقابل، زار عدد أقل من العرب إسرائيل كسائحين، وبلغ عدد الزوار القادمين من مصر والأردن والمغرب والإمارات، 26 ألفا و400 فقط مقارنة بـ 2.7 مليون من أماكن أخرى في العالم، منهم 5100 مصري و1600 إماراتي.
وتقول وزارة السياحة الإسرائيلية إن البحرينيين "كانوا قليلين للغاية بحيث لا يمكن إحصاؤهم".
المصدر: العربي الجديد