ووفق الصحيفة البريطانية فقد اعتقلت السلطات السعودية العتيبي التي تبلغ من العمر 29 عاما وهي مدربة لياقة بدنية وفنانة في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي.
وذكرت الصحيفة أن العتيبي كانت تروج على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتمكين المرأة، قبل أن يتم توقيفها ولا تزال رهن الاعتقال منذ توقيفه.
وأوضحت الصحيفة أن وثائق قضائية تظهر أن العتيبي تواجه سلسلة من الاتهامات من بينها الترويج لوسم يدعو لإنهاء ولاية الرجل على المرأة وعدم ارتداء ملابس محتشمة.
كما اتهمت السلطات السعودية، فوز العتيبي، شقيقة مناهل بعدم ارتداء ملابس لائقة، لكن فوز تمكنت من الفرار من السعودية قبل القبض عليها.
وقالت لينا الهذلول، وهي ناشطة سعودية تعيش خارج المملكة ورئيسة المراقبة والمناصرة بمنظمة "القسط" الحقوقية، إن "قضية الفتيات فوز ومناهل تفضح مرة أخرى ما تدعيه السلطات السعودية من وعود إصلاحية على الإعلام وحقيقة ما تقوم به على أرض الواقع تجاه المواطنات".
وأضافت أنه "لا تزال النساء السعوديات يتعرضن للسجن ويواجهن محاكمات صورية للمطالبة بحقوقهن أو لمجرد الاعتقاد بأنهن الآن أحرار في ارتداء ما يردن".
واعتبرت الصحيفة أن قضية اعتقال العتيبي تعد أحدث مثال على اعتقال السعوديين وسجنهم لاستخدامهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للإصلاح أو الاعتراض على السلطات السعودية.
وفي وقت سابق، صدر أحكام قضائية بالسجن لأكثر من 3 عقود على الأكاديمية سلمي الشهاب لامتلاكها حساب على تويتر ومتابعة وإعادة تغريد المعارضين والناشطين.
وأشارت الجارديان أن المملكة سعت إلى تقديم صورتها كدولة تعمل على تحرير القواعد الصارمة التي تحكم المرأة، بما في ذلك لباسها وقدرتها على العمل خارج المنزل، كجزء من حملة أوسع للترويج للمملكة والسياحة. لكن الحكومة استمرت مع ذلك في قمع النساء السعوديات اللواتي يطالبن بمزيد من الإصلاحات الأساسية.