وقال آل الشيخ في تصريحات خلال جولة قام بها على مرافق الوزارة بمكة المكرمة، نقلتها صحيفة "عكاظ"، إنه لن يقبل بالتراجعات المكتوبة فقط من قبل الدعاة الذين اتهمهم سابقا بحمل فكر الصحوة، والإخوان المسلمين، مضيفا: "لأن حماية أفكار الناس أمانة في أعناقنا"، مؤكداً ضرورة أن "يتراجع الداعية عما بثه في أشرطته ودمّر فيها أفكار الناس وأن يكون صادقًا وأن يعلن ذلك بجدية".
وقال آل الشيخ: "إذا وقع الإنسان في محظور كبير يسرنا تراجعه، لكننا نطلب منه أن يعلن ذلك علناً وبجدية"، وأضاف: "نتمنى له الرجوع إلى الحق، لكننا نطلب منه أيضاً أن يعلن تراجعه على الملأ، كما أعلن ذلك على الملأ في تجاوزاته، وإذا أثبت جدّيته وصدقه ندرس وضعه".
وأتابع: "أمّا أن يقول تراجعت في ورقة يرفعها لي وهو مُدمّر أفكار الناس من قبل، أنا بالنسبة لي كوزير لا أستطيع أن أعمل له أي شيءٍ، ولن أقبل أيضاً لأي كائن من كان أن يتدخل في هذا الأمر".
وكان آل الشيخ قال في تصريحات سابقة، إنه سيقوم بمحاسبة منتسبي الوزارة، وخطباء المساجد، بأثر رجعي، على أي تصريح سابق أدلوا به حتى لو مضى عليه عدة سنوات.
وقال آل الشيخ نهاية العام الماضي، إن "السعودية شهدت موجة مبرمجة من أصحاب الفكر الملوث، الفكر الإخواني الذي سُمي تلطيفا الصحوي وهو ليس صحويا بل تدميري".
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هاجم "تيار الصحوة"، الذي قال إنه "هيمن على البلاد لنحو 30 عاما مضت".
وفي حواره مع قناة "cbs" الأمريكية قبل نحو عامين، قال ابن سلمان إن السعوديين قبل العام 1979 "كانوا يعيشون حياة رائعة وطبيعية مثل بقية دول الخليج"، ضاربا أمثلة، بأن النساء "كن يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما".
وتابع بأنه "بعد عام 1979، كان هناك إسلام متشدد وغير متسامح في المملكة"، معتبرا أنه وأبناء جيله كانوا "ضحايا" لذلك الفكر.
وأضاف: "مدارسنا تم غزوها من جماعات متشددة، كالإخوان المسلمين، وقريبا سيتم القضاء عليها، ولن تقبل أي دولة في العالم بأن يكون هناك جماعة متطرفة مسيطرة على النظام التعليمي".
يشار إلى أن السلطات السعودية تعتقل عشرات الدعاة ممن يتهمهم آل الشيخ بأنهم "رموز الصحوة"، وقضت بالسجن على عدد منهم لسنوات طويلة.