وقالت ماريا زاخاروفا: "اندلعت جولة التصعيد هذه بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة في 5 آب/ أغسطس".
واعتبرت أن تحرك الفصائل الفلسطينية جاء في إطار الرد على ذلك، موضحة: "ردا على الضربات الإسرائيلية، بدأت الفصائل الفلسطينية قصفا مكثفا على الأراضي الإسرائيلية".
وقالت: "إننا ننظر إلى هذه التطورات بقلق عميق. ويمكن أن تؤدي إلى استئناف المواجهة العسكرية الشاملة، وزيادة تدهور الوضع الإنساني المتردي بالفعل في غزة".
وأكدت زاخاروفا على "موقف روسيا المبدئي والثابت الداعم لتسوية شاملة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لمبدأ الدولتين".
وقالت: "نلاحظ مرة أخرى أن العنف الدوري لا يمكن أن ينتهي إلا من خلال عملية تفاوضية ينبغي أن تؤدي إلى تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على أساس حدود عام 1967".
وجاءت تصريحات زاخاروفا في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وروسيا مزيدا من التوتر، كما جاءت تصريحات زاخاروفا متباينة مع تصريحات السفير الأوكراني لدى إسرائيل يفغيني كورنيشوك الذي أعلن عن تضامنه مع الإسرائيليين.
وقال السفير الأوكراني لدى تل أبيب: "بصفتي أوكرانيًا تتعرض بلاده لهجوم وحشي طويل الأمد من قبل أقرب جار لها، أشعر بتعاطف كبير مع الشعب الإسرائيلي".
وأضاف كورنيشوك، قبل إعلان اتفاق وقف العدوان على غزة بوساطة مصرية: "أصبح الإرهاب والهجمات ضد المدنيين من الروتين اليومي للإسرائيليين والأوكرانيين. علينا أن نضع حدا لهذا. نصلي من أجل السلام ونأمل بإنهاء التصعيد قريبا".
يشار إلى أن اتفاقا جرى بوقف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة وحربه التي قال إنها موجهة ضد "حركة الجهاد الإسلامي" وبوساطة مصرية.
ورغم ما أعلنه الاحتلال بشأن حربه ضد "الجهاد الإسلامي"، إلا أنه استشهد إثر مجازره التي ارتكبها 46 فلسطينيا بينهم 16 طفلا، ودُمرت منازل للمدنيين.
المصدر: عربي 21