ووفق هيئة البث العبرية (رسمية)، فإن أحزاب اليسار الإسباني ونشطاء تجمع "مقاطعة إسرائيل" (BDS) جمعوا أكثر من 5000 توقيع على عريضة لطرحها على مجلس بلدية برشلونة الشهر المقبل، للتصوبت على إلغاء اتفاق توأمة المدن مع تل أبيب.
وقالت ديباجة العريضة: "إسرائيل ترتكب جرائم ضد الشعب الفلسطيني، وتقتل آلاف الفلسطينيين، بمن فيهم مئات الأطفال، وتعزز مشروع التطهير العرقي ونظام الأبرتهايد. على الأسرة الدولية أن تجبي ثمناً من إسرائيل وتعزلها مثلما حصل في الماضي مع جنوب إفريقيا. هذا طلب الشعب الفلسطيني، بأن توقف العلاقات مع إسرائيل إلى أن تُحترم حقوقهم".
وكانت الفكرة الأصلية للتصويت في 27 يناير/كانون الثاني الجاري، غير أن رئيس بلدية برشلونة "آده كولاو" قرر تأجيل الموعد عقب انتقاد بأنه "يوم الكارثة الدولي".
وأخيراً، سيجرى التصويت الشهر المقبل.
ومطلع الأسبوع الماضي، تجمع مئات المتظاهرين الداعمين لفلسطين أمام مبنى بلدية برشلونة، لمطالبة المسؤولين بقطع العلاقات مع المدينة الإسرائيلية، وفقاً لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني.
وطالب المتظاهرون السلطات بـ"استنكار جريمة الفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعليق العلاقات المؤسسية مع دولة إسرائيل، التي من بينها اتفاقية برشلونة- غزة- تل أبيب للصداقة والتعاون".
كما طالبت الحملة كذلك "مجلس مدينة برشلونة بتعزيز التعاون مع المنظمات الفلسطينية والدولية، ومنها الإسرائيلية، التي تعمل على وضع حد لانتهاك حقوق الفلسطينيين".
والعام الماضي، صادق برلمان كاتالونيا على مشروع قرار يعرف إسرائيل بأنها دولة "فصل عنصري"
في المقابل، تعمل سفارة إسرائيل لدى إسبانيا، على إحباط المشروع، ضمن أمور أخرى مع محافل في المجتمع المدني اليهودي وغير اليهودي في برشلونة، وبمساعدة الجالية اليهودية.
وقالت سفير إسرائيل لدى إسبانيا "روديكا رديان – غوردن": "في السنوات الأخيرة لنا تعاون كثير مع برشلونة بخاصة، وإسبانيا بعامة في مجالات مثل الحداثة، والتعليم، والصحة، والعلوم والتكنولوجيا".
وتابعت: "فوجئنا من مبادرة لغاء التوأمة التي جاءت من دوائر سياسية متطرفة".
كما بعثت الجالية اليهودية في إسبانيا بخطاب لرئيس البلدية في برشلونة قالت فيه: "نحن قلقون من حملة المقاطعة التي تجري تحت شعار (برشلونة تقول لا للأبرتهايد).
وأضافت: "ندعو مجلس البلدية إلى أن يسمح لبرشلونة بمواصلة بناء جسور الانسجام والامتناع عن ترويج خطاب الرفض والعزلة".
وكانت رئيسة بلدية برشلونة قد اتهمت إسرائيل في خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة في غزة، بقتل الأطفال الأبرياء في غزة، وطالبت برشلونة وكاتالونيا قطع العلاقات معها.
وفي العام 2018، دعت رئيس وزراء إسبانيا في حينه لوقف بيع السلاح لإسرائيل، كما سمّت هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة "وحشية وغير إنسانية".
وعام 2015، لم توافق أمستردام على مقترحات بإبرام اتفاقية مدينة شقيقة مع تل أبيب، جراء مخاوفها من وضع حقوق الإنسان في إسرائيل.
المصدر: الخليج الجديد