ويواجه ترامب لائحة اتهام من 98 صفحة، كشفها مكتب المدعية العامة الأسبوع الماضي، تشمل 41 تهمة جنائية، تتعلق بالتآمر لإبطال خسارته في انتخابات عام 2020، حسبما أوردت شبكة CNN.
وذكر مكتب قائد الشرطة المحلي، في وقت سابق من الإثنين، إنه عندما يستسلم ترامب سيكون هناك "إغلاق صارم" للمنطقة المحيطة بالسجن الواقع في شارع رايس.
وبحسب وكالة "أسوشيتدبرس" فإن الكفالة المالية للإفراج عن ترامب تبلغ بـ200 ألف دولار، مشيرة إلى أن اتفاقية الكفالة الموضَّحة في ملف المحكمة، الذي وقعته المدعية العامة لمقاطعة فولتون بولاية جورجيا، فاني ويليس، ومحامو دفاع ترامب، تمنع الرئيس السابق من ترهيب المتهمين أو الشهود أو الضحايا في القضية، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبموجب الاتفاقية، يُحظر على الرئيس السابق أيضاً التواصل "بصورة مباشرة أو غير مباشرة" بشأن وقائع القضية مع أي متهم أو شاهد آخر، إلا من خلال المحامين.
وتمثل قضية تخريب انتخابات مقاطعة فولتون المرة الأولى التي تتضمن فيها شروط الإفراج عن ترامب كفالة نقدية، وحظر الترهيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كانت الشروط في القضايا الثلاثة الأخرى المرفوعة ضد الرئيس السابق "روتينية إلى حد كبير"، وفقاً للشبكة الأمريكية.
واقترح المدعون في القضية أن تبدأ المحاكمة في 4 مارس/آذار 2024، فيما طلب محامو ترامب إجراء المحاكمة في عام 2026.
ويواجه ترامب مجموعة جديدة من المشكلات القانونية بعد أن استخدمت هيئة محلفين كبرى في جورجيا قانوناً معدلاً يستهدف التصدي لعصابات الجريمة المنظمة في اتهام الرئيس السابق بالضلوع في مخطط لإلغاء نتيجة انتخابات الرئاسة التي خسرها في 2020.
ووجهت المدعية العامة لمقاطعة فولتون الاتهامات لترامب في وقت متأخر من مساء الإثنين الماضي، ما أضاف للمشكلات القانونية التي يواجهها الرئيس الأمريكي السابق رغم أنه المرشح الأبرز في سباق الترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري في التصويت المقرر العام المقبل.
وشملت الاتهامات الموجهة لترامب تهمة الابتزاز المستخدمة في استهداف أعضاء جماعات الجريمة المنظمة، وعقوبتها السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.
ومن بين المتهمين، مع ترامب، مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق، والمحامون: رودي جولياني، وجينا إليس، وجون إيستمان.
ووصف ترامب لائحة الاتهام، في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها "محكمة تفتيش"، واتهم ويليس بمحاولة تدمير محاولته العودة للرئاسة.
ومنذ هزيمته في 2020، دأب ترامب على إلقاء ادعاءات بأن الانتخابات شابها تزوير واسع النطاق، وهي الادعاءات التي رفضتها محاكم وعمليات فحص أجرتها الولايات وأعضاء من إدارته.
المصدر: CNN