وكانت صحيفة "هموديا" الحريدية (يهودية متطرفة)، ذكرت الأحد، أن نتنياهو اعترف بأن "مسيرته السياسية تقترب من النهاية"، وأنه "ليس لديه القدرة على إدارة البلاد في الوضع السياسي الحالي لإسرائيل".
وبحسب ما ورد في الصحيفة، فإن نتنياهو كان ملتزمًا بجعل "أي اتفاق مع السعوديين ممكنًا، حتى ولو على حساب إسقاط حكومته"، وكان مستعدًا للعمل مع المسؤولين الأمريكيين لتسوية اتفاق التطبيع الذي طال انتظاره.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو وافق على صفقة الإقرار بالذنب للتخفيف من محاكماته الجنائية مقابل استقالته.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى هذا التقرير، وقال حزب الليكود الذي يتزعمه في بيان إنه "تلفيق بعيد المنال"، وفق ما نقل تقرير موقع "ميدل إيست مونيتور"، وترجمه "الخليج الجديد".
وأكد نتنياهو أنه "لم يكن هناك أي التزام أو طلب على الإطلاق لتغيير التشكيل الحالي للحكومة (فيما يتعلق بجهود التطبيع)".
كما شدد البيان على أن حكومة نتنياهو "سوف تفي بفترة ولايتها بغض النظر عن محاولات رئيس الوزراء لتوسيع نطاق دائرة السلام الإسرائيلية".
ويرى نتنياهو أن التطبيع مع الرياض هو هدف رئيسي للسياسة الخارجية، ويمكن أن يعزز إرثه، لكن احتمال موافقة الحكومة الإسرائيلية الحالية على أي تنازلات مادية للفلسطينيين أو السعوديين كما تطالب ببرنامح نووي خاص، أصبح موضع تساؤل، ومن غير المرجح أن يقبل حلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين، الذين يعتمد عليهم ائتلافه، مثل هذه التدابير.
وجعل نتنياهو التطبيع مع السعودية "موضوعًا رئيسيًا" في حملته الانتخابية العام الماضي، ووعد بالبناء على "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة و"توسيع دائرة السلام".
وفي عام 2020، أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين والمغرب.
ويبقى الأمل الأمريكي، الذي لم يتحقق حتى الآن، هو أن تحذو دول شرق أوسطية أخرى حذوها، حيث أن توقيع السعودية، قد يدفع الآخرين للسير على ذات الخطى.