من هو عبدالله العنزي.. سفير السعودية لدى إيران يباشر عمله
أعلنت السعودية الثلاثاء، وصول سفيرها إلى طهران لمباشرة عمله، في خطوة ترسخ استئناف العلاقات بين القوتين الإقليميتين في آذار/مارس الماضي بعد أكثر من 7 سنوات من القطيعة.
Table of Contents (Show / Hide)
وفي مارس/آذار الماضي، توسطت الصين في التقارب بين الرياض وطهران، وأثمرت تلك الجهود عن استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" (رسمية)، أن "سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبدالله بن سعود العنزي وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران اليوم وذلك لمباشرة مهام عمله".
ونقلت عنه تصريحه لدى وصوله إلى طهران إن "توجهيات القيادة الرشيدة (السعودية) تؤكد أهمية تعزيز العلاقات وتكثيف التواصل واللقاءات بين المملكة وإيران".
وأشار كذلك إلى نقل العلاقات بين البلدين "نحو آفاق أرحب كون المملكة وإيران جارين ويمتلكان الكثير من المقومات الاقتصادية والموارد الطبيعية والمزايا التي تساهم في تعزيز أوجه التنمية والرفاهية والاستقرار والأمن في المنطقة، وبما يعود بالنفع المشترك على البلدين والشعبين الشقيقين".
وفيما يلي السيرة الذاتية للعنزي:
ولد عبدالله بن سعود العنزي في مدينة الطائف، ونشأ منذ صغره في أسرة عسكرية وعلمية، حيث كان والده اللواء متقاعد سعود بن رحيل العنزي، قائد حرس الحدود السعودي بمنطقة جازان، وأشقائه قائد حرس الحدود بالمنطقة الجنوبية اللواء الركن متقاعد سلطان بن سعود العنزي، ومدير جامعة تبوك سابقًا وعبدالعزيز بن سعود العنزي، الأكاديمي بجامعة الملك سعود محمد بن سعود العنزي.
حصل على الشهادة الثانوية العامة من مدرسة أبي بكر الصديق بتقدير ممتاز (الأول على مستوى المملكة)، ثم تخرج في جامعة الملك سعود، بعد حصوله على البكالوريوس في العلوم السياسية.
حصل على دبلوم معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية بتقدير ممتاز (الأول على الدفعة).
كرس مهاراته وخبراته لوزارة الخارجية السعودية، حيث عمل في مختلف الإدارات الداخلية، ومثل المملكة في مختلف السفارات في الخارج، كما ترأس وشارك في وفود رسمية للمملكة.
ولعب خلال مسيرته المهنية أدواراً رئيسية في التعامل مع الملفات الحاسمة، وقاد العديد من الوفود التي تمثل المملكة على الساحة الدولية.
شغل منصب مدير عام الإدارة العامة للقضايا الدولية في وكالة الوزارة المتعددة الأطراف، ومدير عام إدارة العلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة الخارجية، قبل أن يكلف بإعداد التقارير الاقتصادي والمشاركة في أعمال اللجان المشتركة والاتفاقيات الثنائية المتخصصة (منع الازدواج الضريبي -الاستثمار) والاعداد لزيارات مجالس الأعمال وتقييم المعارض والندوات المتخصصة.
تقلد كذلك منصب أمين عام مجلس التنسيق السعودي القطري، وعضوية اللجنة التحضيرية للجانب السعودي بمجلس التنسيق السعودي القطري في الديوان الملكي السعودي.
شارك في اجتماعات هيئة الخبراء بمجلس الوزراء لدراسة مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت في إطار مجلس التنسيق السعودي القطري، قبل أن يترأس وفد المملكة في اجتماعات اللجنة الإسلامية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت في جدة.
شارك عدة مرات في اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية، واجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولجانه الوزارية.
عمل بوفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، مسؤولا عن القضايا الاقتصادية والمساعدات التنموية والإرهاب الدولي ولجانه في مجلس الأمن، والبيئة والتنمية المستدامة.
شارك كذلك في المشاورات غير الرسمية بشأن صياغة إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، قبل المشاركة في تأسيس وافتتاح أول سفارة للسعودية في جمهورية التشيك.
كما لعب العنزي دورًا رئيسيًا في تسهيل الإجراءات القانونية لحصول مجلس التعاون الخليجي على صفة مراقب في الأمم المتحدة، وكذلك حصول البنك الإسلامي للتنمية على صفة مراقب داخل الأمم المتحدة.
حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها جائزة خادم الحرمين الشريفين بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2006.
في عام 2011، وافق مجلس الوزراء السعودي على تعيين العنزي بوظيفة "وزير مفوض" في وزارة الخارجية السعودية.
وفي 22 أبريل/نيسان 2021، عين سفيرًا فوق العادة ومفوضًا لخادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عُمان.
تزامن وصول العنزي، مع وصول السفير الإيراني علي رضا عنايتي إلى الرياض الثلاثاء، حيث كان في استقباله مسؤولون في وزارة الخارجية السعودية.
ويأتي تبادل السفراء بين البلدين بعد أقل من 3 أسابيع على زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى المملكة، حيث أجرى "حوارا صريحا وشفافا ومفيدا" مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حسب وصف الوزير الإيراني.
وزار عبداللهيان المملكة في منتصف أغسطس/آب الفائت ليومين، حيث أكد في مؤتمر صحفي أن العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية "تتخذ مسارا صحيحا"، وأشار إلى أنه "طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي" مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
ويتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في تطبيع العلاقات بين البلدين، هي زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للسعودية بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على كل من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
لكن البلدين اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تم التوصل إليه بوساطة صينية في العاشر من آذار/مارس الماضي.
وتطورت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من يونيو/حزيران.
ودعمت إيران والسعودية لسنين معسكرات متنافسة في اليمن وسوريا ولبنان. لكن حدة التوتر تراجعت كثيرا بين البلدين منذ الإعلان عن تطبيع علاقاتهما.