وبناءً على المعلومات التي قدّمتها مصادر مطلعة للصحيفة على الأمر، فقد تم تسريب عشرات آلاف الصفحات من الوثائق القضائية الإسرائيلية، بعضها يحمل أختاماً سرية للغاية، وهي قيد المراجعة والتحليل.
وأوردت الصحيفة أنّ “نتنياهو هدّد إيران بتوجيه ضربة نووية” فيما بدا وكأنه “نوبة غضب”. وبحسب ما تابعت، فقد حذّر نتنياهو قبل أن يتراجع مكتبه عن تصريحاته قائلاً إنه “يجب على إيران أن تواجه تهديداً نووياً حقيقياً”.
وأوضحت أنّ “التحذير قد يكون مؤشراً على سرّ محكم: المرض العقلي لنتنياهو”، إذ إن المعلومات التي حصلت عليها “طهران تايمز” تشير إلى أن رئيس حكومة الاحتلال “ربما يعاني من حالة عقلية مزمنة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ شبكة الميادين الإخبارية أفادت في وقتٍ سابق من الشهر الحالي بأنّ نتنياهو متورط في قضية قضائية خطيرة، نقلاً عن مصدر أمني إيراني.
وأشار المصدر الإيراني إلى أنّ قضاء الاحتلال لم يكشف بعد عن الملف لأنه يشكل “تهديداً للأمن القومي لإسرائيل”، لافتاً إلى أنه إذا تم الكشف عن تفاصيل هذه المعلومات فإنّ حياة نتنياهو السياسية “ستتعرض لخطر حقيقي”.
وحصلت صحيفة “طهران تايمز” على معلومات جديدة تشير إلى أنّ القضية المطروحة لا تقتصر على قضية نتنياهو. وبحسب المعلومات التي تلقتها، فقد وضعت إيران يدها على أرشيف قضاء الاحتلال بأكمله، والذي يتضمن معلومات حساسة حول قضية نتنياهو.
وبحسب وثائق القضاء الإسرائيلي، فإنّ نتنياهو وزوجته سارة يعانيان من “مرض نفسي منتكس”، مما دفع أحد أعضاء حزب يائير لابيد إلى اللجوء إلى القضاء للتشكيك في مدى أهلية نتنياهو للمنصب الأعلى في “إسرائيل”.
ورفع عضو حزب لابيد الحالة الطبية لنتنياهو وزوجته برمتها إلى المحكمة، على أمل منعه من تولي مناصب عامة بسبب مشاكل في الصحة العقلية.
ووفق الصحيفة، راجعت المحكمة المستندات وأشارت إلى الجدية في متابعة القضية، لكن مسؤولاً قضائياً رفيع المستوى أوقف القضية قائلاً بخط يده: “ليس لدى المحكمة التفويض للنظر في هذه القضية، والمضي قدماً فيها قد يعرض سلامة إسرائيل للخطر”.
وأوضحت الصحيفة أنه “بالإضافة إلى هذه القضية، واجه نتنياهو دعاوى قضائية أخرى، تم تأجيلها بسبب الرشوة والبلطجة والنفوذ السياسي”، وفق “الميادين”.
وبحسب ما تابعت، من الممكن أن تكون القضية المعنية هي السبب وراء اختراق هواتف عدد من أعضاء حزب لابيد ولابيد نفسه، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. ورجح مراقبون أن يكون نتنياهو وراء الاختراق.
وأضافت “طهران تايمز”، أنه بالنظر إلى أنّ المعلومات المتعلقة بالقضايا القضائية لنتنياهو وحزبه والعديد من مسؤولي حكومة الاحتلال الحالية، فضلاً عن بعض التجاوزات والتبرعات غير المعلنة للحريديم وقضايا الفساد والتجسس الخاصة بهم، “لا يمكن استبعاد احتمال الانتقام”.
وأكدت الصحيفة أنّ “المهم الآن هو المعلومات السرية للغاية التي بحوزة إيران والتي يمكن أن تعرض الأمن القومي للنظام الإسرائيلي للخطر”.
كذلك، أشارت إلى أنّ الأرشيف القضائي للاحتلال يتضمن وثائق تظهر كيف مارس القضاء الإسرائيلي التمييز ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 بطريقة منهجية.
وتظهر الوثائق أنّ “القضاة الإسرائيليين يصدرون دائماً أحكاماً ضد الفلسطينيين بناءً على مبادئ توجيهية غير معلنة”.
وشدّدت “طهران تايمز” على أنّ “تسرب الأرشيف القضائي الإسرائيلي هو مؤشر آخر على مدى ضعف إسرائيل”، لافتةً إلى أنّ “ذلك يأتي في الوقت الذي كثف فيه المسؤولون الإسرائيليون، ولا سيما رئيس الموساد ديفيد بارنيا، لهجتهم ضد إيران”.
ورداً على ذلك، قامت إيران برفع المديرية المكلفة بمواجهة الاحتلال إلى مستوى أعلى من الإدارة داخل الأجهزة الأمنية الإيرانية، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.