أعلنت قناة ان بي سي في الشهر الماضي، أن زيارة بايدن إلى السعودية وإسرائيل قد تم تأجيلها والتي كان من المفترض أن تتم في أواخر يونيو، وقال دبلوماسي أجنبي ومسؤولان أمريكيان لشبكة إن بي سي نيوز: "لن تتم الزيارة إلى السعودية في أواخر يونيو / حزيران، كما تم تأجيل الزيارة إلى إسرائيل".
ولم يعلن سبب التأخير وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن المواعيد لا تزال في حالة تغير مستمر ويمكن أن تتغير مرة أخرى، لكن ما أسباب ذلك؟
هل حياة بايدن معرضة للخطر في هذه الزيارة؟ لماذا تم تأجيل الزيارة دون أسباب واضحة؟ كما يبدو أن حياته محفوفة بالمخاطر، حيث ترددت تقارير إعلامية عن إمكانية وضع قنبلة في طريقه إلى السعودية.
وتجدر الإشارة إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بذل قصارى جهده لتقليص دوره في فضيحة مقتل خاشقجي، حيث قد أعطى منازل ومدفوعات شهرية ضخمة لأطفال خاشقجي، وأنفق مليارات الدولارات، واستضاف أحداثًا ترفيهية وثقافية ورياضية كبيرة كاستراتيجية متعمدة لتلميع صوريته والتقليل من أثر انتهاكاته.
بعد تقلده السلطة، أمر بايدن بإجراء تحقيق في دور بن سلمان في مقتل خاشقجي، وخلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، هو من أمر بقتل خاشقجي.
تجدر الإشارة إلى أن الأمير محمد بن سلمان يعاني من اضطراب في شخصيته، حيث يتقاطع سلوكه مع أعراض جنون العظمة والنرجسية ويعتقد بن سلمان أن العنف والسيادة هما أدواته للحفاظ على سلطته.
وفادت صحيفة "جورنال دو ديمانش" الفرنسية، أن بن سلمان يعاني من أزمة نفسية ترافقه منذ الصغر، قائلة إنه يمزج في شخصيته بين الاعتدال والقمع.
وحسب ما تقدم فإنه بالنظر إلى وجود مخاطرة كبيرة لابن سلمان قد يكون الرئيس جو بايدن هو هدفه التالي لأنه كان الشخص الذي أفشل كل جهود إعادة سمعته والتي كان يعمل من أجلها لسنوات.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل حياة بايدن آمنة في هذه الزيارة و هل تم تأجيل زيارة رئيس الإدارة الأميركية لنفس الأسباب أم أن هناك أزمة سياسية أخرى تلوح بالأفق؟
المصدر: جي تي ان 24