وقال نتنياهو إن هناك حاجة إلى التحقق ما إذا كانت الاحتجاجات ضد حكومته خلال الأشهر الماضية، التي شارك فيها جنود احتياط، وصرحوا بأنهم يرفضون استئناف الخدمة، لها علاقة بدوافع "حماس" لتنفيذ الهجوم الذي نفذته في الشهر الماضي، حسبما أوردت القناة "12 الإسرائيلية".
وندد الوزير البارز في حكومة الحرب، بيني جانتس، بتصريحات نتنياهو ودعاه إلى التراجع عنها، وكتب على منصة "إكس": "التهرب من المسؤولية، وتوزيع الاتهامات المزعومة، في وقت الحرب يشكل ضربة للبلاد"، مشيراً إلى أن جميع جنود الاحتياط التزموا بالخدمة.
ويعتبر هذا الخلاف، هو أحدث مؤشر على التوتر داخل حكومة الحرب الإسرائيلية، وخصوصا بين نتنياهو ومنافسه السياسي جانتس، الذي انضم من المعارضة إلى حكومة الطوارئ للمساعدة على إدارة الحرب.
وإزاء ذلك، أصدر مكتب نتنياهو بياناً بعد تغريدة جانتس، قال فيه: "خلافاً لما نشر، لم يقل رئيس الوزراء بأي حال من الأحوال، إن رفض جنود الاحتياط، هو الذي دفع حماس إلى مهاجمة إسرائيل".
وكتب نتنياهو تغريدة قال فيها إن "حماس شنت هذه الحرب؛ لأنها تريد القضاء علينا جميعاً وليس بسبب وجود خلاف داخلي"، مضيفاً: "فقط من خلال التضامن والعمل المشترك سننتصر"، ورد عليه جانس قائلاً: "معاً، وبتضامن كل المجتمع الإسرائيلي سننتصر".
ويثير نتنياهو غضب الرأي العام لعدم إقراره بالمسؤولية عن "الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية المتعلقة بهجوم حماس"، بالرغم من أن كبار المسؤولين، ومنهم قادة الجيش وجهاز الأمن الداخلي شين بيت، أعلنوا جميعاً تحملهم مسؤولية الإخفاقات، لكن رئيس الحكومة لم يحذ حذوهم.
وانتقد نتنياهو قبل أسبوع قادة أجهزة المخابرات بأنهم "لم يحذروه قط من أن حماس تخطط لهجوم واسع النطاق"، لكنه أصدر في وقت لاحق اعتذاراً بعد أن طالبه جانتس ومسؤولون آخرون، بسحب تصريحاته.
وقال نتنياهو في تغريدته التي حذفها بعد ساعات من نشرها: "لم يتم تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي في أي وقت من الأوقات بشأن عزم حماس شن حرب"، موضحاً أن "جميع مسؤولي الأمن، ومنهم رؤساء وكالة الاستخبارات والشاباك، كانوا قد أكدوا أنه تم ردع (حركة) حماس".
وسرعان ما أعقب منشور نتنياهو سيل من الانتقادات؛ ما دفع برئيس الوزراء الإسرائيلي إلى حذفه، وقال: "كنت مخطئاً.. لم يكن من اللائق أن أقول ما قلته عقب المؤتمر الصحفي.. أعتذر عن ذلك"، مضيفاً أن القيادات الأمنية الإسرائيلية تحظى "بدعمه الكامل".