وتحسن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حين تبرز هذه الحقائق وهي ساخنة لتكشف للعالم المضلل، بأن منتسبيها ومقاتليها على درجة عالية من الأخلاق والقيم التي تمنعهم من قتل أي مدني رغم أن العدو لا يستهدف سوى المدنيين الفلسطينيين .
ما نشرته وسائل الإعلام العبرية يكشف كذب الرواية الصهيونية التي استندت إليها حرب الإبادة في قطاع غزة والتي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني.
وفي كل يوم يقع الاحتلال في بئر الكذب والتدليس وفي كل يوم يكتشف العالم حقائق جديدة عما جرى في ذلك اليوم الذي سقطت فيها دولة الاحتلال فعليا.
وما روج من الأكاذيب، منها كذبة قتل أطفال وقطع رؤوسهم، والتي لم يستطِع الاحتلال إثباتها، وكذلك حرق المدنيين، قبل أن يخرج أحد مسؤولي الاحتلال ليعترف بوجود حوالي 200 جثة بين مئات الجثث المتفحمة أظهرت التحاليل أنها فلسطينية، ما يدحض زيف الادعاء الصهيوني عن قيام المقاومة بحرق جثث مستوطنين، مما يؤكد أنهم قتلوا بقصف صهيوني استنادا إلى "بروتوكول هانيبال" الذي يقضي بقتل الأسرى وآسريهم لمنع عمليات الأسر.
وانكشف الكذب الصهيوني أمام الرأي العام الغربي الذي بات يتندر ويتحدث بسخرية عن الروايات الإسرائيلية وبشكل خاص رواياتها الأخيرة حول أن المستشفيات هي مقار لقادة "حماس" وللمقاومة.
ورغم ذلك يصر بعض قادة الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية على التمسك بهذه الأكاذيب التي كشفها العدو نفسه، يصرون على دفن رؤوسهم بالرمال حتى لا يواجهوا الحقيقة وهي أنهم شركاء في الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على شعبنا الصامد المؤمن الراضي بقدره والداعم للمقاومة ودورها في تحرير فلسطين.
بالطبع لن ينسى أي فلسطيني وأي عربي وأي حر وجوه القتلة وذات يوم سيحاسبون.
*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن