وفي التفاصيل، فإن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” كانت قد أعلنت في أوائل نوفمبر الماضي، عن تحليق طائرة مسيرة أمريكية فوق قطاع غزة، لكنّها أخفت كل التفاصيل المتعلقة بذلك.
في حين رصدت منصة إيكاد، إحدى هذه المسيرات في 28 أكتوبر الماضي، ورجّحت أن تكون من طراز “ep-3” أو “mq-9″، نظرا لارتفاعها العالي.
المسيرة ظهرت في شمال ليبيا
ومع تتابع مسار هذه المُسيرة، تبيّن أن أول ظهور لها كان في شمال ليبيا، ثم توجهت نحو السواحل الفلسطينية، وحلقت لمدة خمس ساعات فوق غزة، وفي طريق عودتها، ظهرت فوق ليبيا متوجهة نحو الجنوب.
وبالبحث عن القاعدة التي انطلقت منها المسيرة وفقا لهذا المسار الذي سلكته، فمن المعروف أن الولايات المتحدة لديها نحو خمسة قواعد عسكرية في إفريقيا.
أبرز هذه القواعد، هي قاعدة 201 في مدينة أغاديز بالنيجر الواقعة جنوبي ليبيا، وهو ما يتوافق مع مسار هذه المسيرة.
ووفق صور أقمار اصطناعية للقاعدة العسكرية التُقطت في مارس 2022، لوحظ تمزكز مسيرات “mq-9 reapers”، وهي الطائرات نفسنا التي حلقت فوق غزة.
المسيرة خرجت من القاعدة 201
وأظهر تحليل لمراقبة الملاحة الجوية “amelia”، يتطابق من هذه المعلومات المذكورة، حيث رُجِّح أن المسيرة خرجت من القاعدة 201.
وتستطيع هذه المسيرات التحليق لمدة 27 ساعة، كما أنّ مسارها ذهابا وإيابا مع مهمة مراقبة لنحو خمس ساعات يجعل زمن الرحلة أقل من 27 ساعة.
وتُرجح هذه المعطيات، أن واشنطن أرسلت طائرات من قاعدتها في النيجر لمراقبة غزة.
دعم أمريكي غير مسبوق لإسرائيل
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تقدم الولايات المتحدة لدولة الاحتلال كما ضخما وغير مسبوق من المساعدات سواء المالية أو العسكرية، ما جعل واشنطن شريكة في المسؤولية عن المجازر ضد أهالي غزة.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن زودت إسرائيل بـ100 قنبلة “بلو-109” (BLU-109) خارقة للتحصينات، والتي تزن الواحدة منها 2000 رطل.
وبحسب ذات المصادر فان الاحتلال استخدم قنبلة زودتها بها واشنطن في هجوم على جباليا أسفر عن استشهاد 100 شخص.
المصدر: عربي 21