نشطاء يطلقون دعوة عالمية لوقف الحرب الإسرائيلية.. “إضراب شامل لأجل غزة”

مع الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد قطاع غزة أطلق نشطاء منصات التواصل دعوات لإضراب شامل حول العالم الاثنين 11 كانون الأول/ديسمبر 2023 تضامناً مع أبناء غزة ولوقف الحرب الإسرائيلية الوحشية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وذكر ناشطون أن الهدف من حملة strikeforgaza أو “إضراب من أجل غزة” الضغط على الأنظمة والحكومات حول العالم وإجبارها للتحرك جدياً لوقف المجازر الإسرائيلية المتواصلة والتي تستهدف بالدرجة الأولى المدنيين من الأطفال والنساء.

وتتلخص فكرة الإضراب على الامتناع عن التوجه إلى المدارس، أو المحال التجارية أو مراكز العمل المختلفة لشلّ حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول، ما قد يسهم في جعل الجميع يشعرون بأنهم متأثرون بشكل مباشر من الحرب على غزة.

مناصرون للحملة يؤكدون أهميتها

وشارك في الحملة مجموعات شهيرة مثل “حركة الشباب الفلسطيني حول العالم وحركة “صامدون” الفلسطينية، ومجموعة “الحراك الفلسطيني في أميركا”، وأكد المشاركون أهمية حشد المناصرين للقضية الفلسطينية والتحرك بشكل جاد لوقف المأساة التي لا مثيل لها.

وأكدت الناشطة الكندية، شيريل بنسون، أهمية الالتزام بالإضراب وقالت حسبما نقلته وسائل إعلامية: “نحن بحاجة إلى إضراب عالمي. سيترك الجميع العمل حتى يتم وقف إطلاق النار”، وأضافت: “ذلك الأمر سوف يؤثر على جيبوهم”.

وغرد طارق المنضوج: “إضراب شامل من أجل غزة في العالم لإيقاف العدوان و الإبادة الجماعية على غزة.هناك جريمة ضد الإنسانية بالطيران الحربي و الأسلحة المحرمة دوليًا على سكان غزة و بمشاهدة كل حكومات العالم، كل العالم. لم يعد هناك امتناع عن إيقاف هذا العدوان يفهمه العقل تحت أي تبرير لأي دولة في العالم”.

وكتبت بعض الحسابات في منصة إكس: “يوم الإثنين 11 كانون الأول/ديسمبر 2023 إضراب عالمي من أجل غزة العزة، لا تذهب لأي مكان، لا تشتري شيئا، لا تذهب للعمل، لا ترسل أبنائك للمدارس، لا تفتح محلك، فقط ليوم واحد من أجل إنقاذ 2 مليون شخص من الموت فقط ليوم واحد فقط قاطع كل شيء”

ووفق مغردين فقد لاقت الحملة تفاعلاً كبيراً من المجتمع الغربي الذي أخذ الحملة بمحمل الجد ويروج لها على أوسع نطاق فيما تفاعل متابعون في منصة إكس مع الحملة مؤكدين ضرورة مشاركة الشعوب العربية فيها.

دعوات لوقف حمام الدم في غزة

ودعت منظمات حقوقية فلسطينية للإضراب على مستوى العالم مؤكدة أهمية الخطوة لأجل أطفال فلسطين ونسائها ولأجل وقف حمام الدم الذي تتسبب به الحرب الإسرائيلية الوحشية وإنهاء مأساة حصار القطاع وإيقاف قطع كافة سبل الحياة عن سكانه.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد استخدمت حق الفيتو (النقض) ضد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، رغم كل الاحتجاجات والأصوات المعارضة للحرب وعدد الضحايا المرتفع حيث تواصل إسرائيل جرائمها بدعم أمريكي غربي غير مسبوق في مناطق أخرى حتى “أوكرانيا”.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة ضد قطاع غزة مرتكباً المجازر بحق المدنيين، وأسفرت الحرب بحسب آخر الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة في القطاع عن استشهاد 17 ألفًا و487 فلسطينيًا، و46 ألفًا و480 مصابًا.

المصدر: عربي 21