وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين قولهم في تقرير نشرته الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنه سيتم تشكيل فرق من ممرضين وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
كما تابعت الصحيفة أن الحرب المستمرة على قطاع غزة تفرض ثمناً باهظاً لا يطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، خصوصاً بين المعاقين من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط اتهامات للحكومة بالتخلي عنهم.
فيما أشارت إلى أن البرنامج الجديد سيبدأ أعماله في فبراير/شباط المقبل، وسيشمل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يتلقون العلاج من حروب إسرائيل السابقة على غزة، ويزيد عددهم عن 13500 جندي.
بينما لفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن 2800 جندي دخلوا إلى قائمة إعادة التأهيل النفسي، بينهم 3% يعانون من حالة خطيرة، و18% من مشاكل عقلية بسبب "إجهاد ما بعد الصدمة".
أزمة جيش الاحتلال الإسرائيلي تتفاقم
كما نقلت عن رئيسة وحدة الخدمة الاجتماعية في قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب، نوا روفا، قولها إن هنالك من يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة، الذين يتصلون بمشرفيهم، أو أفراد أسرهم، طلباً للإغاثة، قائلةً إنه لا يوجد حل لهذه المشكلة حالياً، مؤكدة أن الأعداد سوف تتضاعف خلال عامين.
تابعت: "عندما يكون لديّ جندي معاق يخبرني بأنه في محنة وقرر الذهاب إلى الغابة، أو عزل نفسه، وأن لديه أفكاراً سيئة، ويفكر في إيذاء نفسه، الشيء الوحيد الذي نفعله هو إخبار الشرطة. وفي كثير من الأحيان يؤدي استدعاء الشرطة إلى تفاقم الوضع".
كما أضافت: "من هنا وُلدت فكرة فريق الأزمات، وهي وحدات متنقلة على مدار الساعة، من ممرضين، وأطباء نفسيين، يعرفون كيف يتعاملون مع الميول الانتحارية، إلى جانب مسعفين".
فيما نشرت الصحيفة في نهاية التقرير أرقاماً مخصصة للمساعدة في حالات التفكير بالانتحار، طالبةً من المعنيين أو من يعرف أحداً يعاني من ميول انتحارية الاتصال وطلب المساعدة.
يأتي ذلك بعد يومين من شهادة جندي إسرائيلي مصاب بسبب الحرب على غزة، أمام برلمان الاحتلال "الكنيست"، قال فيها إنه يبول على نفسه ليلاً بسبب الخوف، وقال أفيخاي ليفي، إنه لا يتمكن من النوم ليلاً دون أن يتعاطي الكحول.
كما قال جندي جيش الاحتلال الإسرائيلي غاضباً إنه كاد يقتل امرأة عدة مرات، حيث أشار لها خلال الحديث دون أن يسمي درجة قربها منه، كما أوضح أنه من شدة الخوف لا يستطيع النوم، وأنه لا ينام إلا حينما يشرب الكحول، حيث بات مدمناً له، وإذا نام فإنه يتبول على نفسه، وفق قوله.
عن تجربته في المعارك الدائرة بغزة قال الجندي إنه يتخيل قذائف الـ"آر بي جي" تطير فوق رأسه، ويتخيل نفسه في جرافة يقاتل ويشم رائحة الجثث، في إشارة إلى الجنود والضباط بجيش الاحتلال الذين قُتلوا خلال مواجهة عناصر المقاومة الفلسطينية في القطاع.
المصدر: الخليج الجديد