وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير جديد، إن سلاح الجو تباطأ في مساعدة القوات البرية في بعض أماكن التوغل في قطاع غزة، ما أدى إلى تقليل الغارات الجوية التي ترافق النشاط البري للقوات.
وأوضحت أن توقف سلاح الجو في بعض المناطق، بسبب الآليات الاحترازية ضد الهجمات التي تصيب جنود الاحتلال أنفسهم، وليس بسبب "اقتصاد الذخيرة" أو الخشية على أرواح المدنيين الفلسطينيين.
خلافات ميدانية بين طياري الاحتلال وقادة القوات في غزة
وكشفت الصحيفة عن خلافات ميدانية طرأت بين طياري المروحيات القتالية وقادة الكتائب والألوية، الذين طالبوا بشن هجوم بالقرب منهم لوجود عناصر من المقاومة الفلسطينية، لكن الطيارين لاحظوا وجود جنود للاحتلال على مسافة قريبة جداً، مما يشكل خطراً على حياتهم.
وأشارت إلى أن العديد من جنود الاحتلال قُتلوا في هجمات مماثلة، وبالتالي تم توسيع هامش الأمان، وإبطاء بعض المهام لضمان منع حدوث أضرار ثنائية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، ذكرت سابقاً، أن هجمات الجيش على قطاع غزة تراجعت مؤخراً، وجاءت بعد "طلب الحكومات الأوروبية تقصير مدة الحرب في غزة، ومحاولة فصل المدنيين عن عمليات القتال الدائرة في القطاع، فضلاً عن توسيع قاعدة المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة للأهالي في غزة"، وفقاً للقناة السابعة الإسرائيلية.
لكن تقديرات إسرائيلية أخرى، أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي لجأ إلى سياسة "التوفير والاقتصاد" بالذخيرة وعدم الإفراط باستخدام السلاح؛ حفاظاً على احتياط العتاد العسكري بالمستودعات، وفقاً لتقرير سابق لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وفي 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، قال جيش الاحتلال، إن 20 جندياً قتلوا "بنيران صديقة" منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة، وأوضح أن بينهم 13 جندياً جرى تحديدهم "خطأ" على أنهم "مسلحون فلسطينيون"، وفق ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال.
كما نقلت الإذاعة عن الجيش قوله إن "13 جندياً قُتلوا بنيران جيش الاحتلال بعد أن جرى تحديدهم بالخطأ على أنهم مسلحون فلسطينيون". وأوضحت أن "بعضهم أُصيب بنيران من الجو، وبعضهم بنيران الدبابات، وبعضهم بنيران جنود المشاة".
المصدر: عربي بوست