وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون، بصواريخ وطائرات مسيّرة، سفن شحن في البحر الأحمر تملكها و/ أو تشغلها شركات إسرائيلية و/ أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وأضاف كوبر، في تصريحات لصحفيين أمس الأحد، أن قاربا مسيرا "في اتجاه واحد" مملوءا بمتفجرات انطلق من اليمن إلى خط الملاحة الدولي في البحر الأحمر، وانفجر دون أن يصطدم بأي سفينة، على بعد حوالي 3 كيلومترات من السفن التجارية.
وتابع أن القارب المفخخ انفجر دون أي تدخل، وهو يمثل "قدرة جديدة" للحوثيين، مرجحا أنه "كان ينوي بوضوح التسبب في ضرر"، ومضيفا أن الحوثيين شنوا 25 هجوما في البحر الأحمر منذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وعلى الرغم من أن الحوثيين استخدموا قوارب مسيّرة من قبل، إلا أن هذه أول مرة يستخدمون قاربا "انتحاريا" مسيرا منذ بداية الأزمة الحالية، كما زاد كوبر.
وأردف أن الحوثيين استخدموا هذه القوارب في السنوات الماضية، وقد أُبلغنا لأول مرة عن هذه القدرة في يناير/ كانون الثاني 2017، عندما ضرب قارب حوثي محمل بالمتفجرات فرقاطة سعودية.
ومضى قائلا إن إيران، حليفة الحوثيين، طورت العديد من القوارب الانتحارية منذ سنوات، وسرعان ما انتقلت تلك الأصول إلى جماعة الحوثي، حيث تم استخدامها لأول مرة في الأزمة الراهنة.
قوة المهام البحرية
وخلال زيارته إلى البحرين، حيث يوجد مقر الأسطول الأمريكي في الشرق الأسط، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشكيل قوة مهام بحرية باسم "حراس الازدهار"، تضم عدة دول، دولة عربية واحدة هي البحرين؛ لمواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال كوبر: حتى الآن، توجد 22 دولة مشاركة (في قوة المهام البحرية)، لكن العديد منها اختارت عدم الإعلان عن مشاركتها، والغالبية العظمى منها لديها ضباط أركان في هذه القوة، بالإضافة إلى سفن حربية، ونأمل في المساهمة بالمزيد من السفن.
وتابع: على الرغم من هجمات الحوثيين المستمرة، فإن "حارس الازدهار" هي عملية دفاعية ولن تنفذ أي أعمال انتقامية ضد الحوثيين.
وفي 4 يناير/ كانون الثاني الجاري، أصدرت الولايات المتحدة و11 دولة أخرى تحذيرا مشتركا للحوثيين تطالبهم فيه بوقف هذه الهجمات أو مواجهة عواقب غير محددة.
كوبر أردف أنه منذ بدء العملية، لم تتمكن أي طائرات بدون طيار أو صواريخ تابعة للحوثيين من إصابة سفن تجارية، وعبرت حوالي 1500 سفينة بأمان عبر مضيق باب المندب (تمر عبره 40% من التجارة العالمية).
وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات دولة الاحتلال، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بنسبة 34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.
المصدر: الخليج اونلاين