ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي (لم تسمه) قوله إن الدول العربية تعمل على مبادرة لضمان وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة كجزء من خطة أوسع يمكن أن تعرض على دولة الاحتلال الإسرائيلي تطبيع العلاقات إذا وافقت على خطوات "لا رجعة فيها" نحو إنشاء دولة فلسطينية.
وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه، إن الخطة يمكن أن تشمل "جائزة" التطبيع مع السعودية في غضون أسابيع قليلة في محاولة لإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، ولمنع اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين عربا ناقشوا الخطة مع واشنطن والاتحاد الأوروبي، على أن تشمل موافقة تلك الدول على الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية، أو دعم حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وخلال الساعات الماضية، تكاثفت التقارير حول مقاومة شديدة يبديها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط أمريكية لقبول التطبيع مع دول عربية أبرزها السعودية، مقابل إنهاء الحرب في غزة والمضي نحو إقامة دولة فلسطينية.
وقبل ساعات، نقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن 3 مسؤولين بالبيت الأبيض أن نتنياهو رفض مؤخرا، عرضا سعوديا لتطبيع العلاقات حمله إليه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقالت الشبكة إن ولي العهد السعودي عرض تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من اتفاقية إعادة إعمار غزة، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأخيرة إلى المنطقة، لكن فقط إذا وافقت إسرائيل على توفير طريق للفلسطينيين لإقامة دولتهم.
وقال المسؤولون، الذين لم تكشف "إن بي سي نيوز" عن هويتهم، إن "نتانياهو رفض العرض، وأخبر بلينكن أنه غير مستعد للتوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة دولة فلسطينية".
يذكر أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عرض، قبل يومين خلال كلمته بمنتدى "دافوس" بسويسرا، اعتراف السعودية بإسرائيل والتطبيع معها مقابل حل الأزمة الفلسطينية.
وردا على سؤال خلال جلسة نقاشية في المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" عما إذا كانت المملكة يمكن أن تعترف بإسرائيل في إطار اتفاق أوسع بعد حل الصراع الفلسطيني، قال: "بالتأكيد".
واعتبر الوزير السعودي الخطوة الأولى لحل القضية الفلسطينية هي من خلال وقف إطلاق النار.
وأضاف: "نحن متفقون على أن السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا من خلال السلام للفلسطينيين من خلال دولة فلسطينية".
المصدر: العربي الجديد