تعرَّف على ما نقلته السعودية بين أمريكا وإيران.. رسائل غزة
ثلاثة مصادر رسمية إيرانية كشفت فحوى الرسائل التي نقلتها السعودية بين واشنطن وطهران منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب موقع "ميدل إيست آي".
Table of Contents (Show / Hide)
الموقع ذكر، أنه "بعد تسعة أشهر من تخلي طهران والرياض عن سنوات من العداء بينهما (بموجب اتفاق بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار 2023)، يلعب المسؤولون السعوديون دورا رئيسيا كوسيط إلى جانب سلطنة عُمان وقطر وسويسرا".
وقالت المصادر، لم يكشف الموقع عن هويتها، إنه "كان للمسؤولين رفيعي المستوى في الرياض دور فعال في نقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، والحد من التوترات بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة".
و"بدأت العملية في نوفمبر/تشرين الثاني (الماضي)، عندما حضر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قمة طارئة في الرياض حول حرب غزة حضرها زعماء منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية"، بحسب الموقع.
وقال مصدر إيراني مطلع إن "عبد اللهيان سلّم المسؤولين السعوديين رسالة إلى الولايات المتحدة (حليفة إسرائيل)، ردا على رسالة وردت مؤخرا من واشنطن، ونقل السعوديون الرسالة إلى كبار المسؤولين الأمريكيين".
"وإيران هي الداعم الأقوى لحركة حماس الفلسطينية، وهاجمت جماعات أخرى مرتبطة بإيران، مثل حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن، إسرائيل والأهداف المرتبطة بها والولايات المتحدة مع تصاعد الهجوم الإسرائيلي على غزة"، كما زاد الموقع.
مزيد من التصعيد
ووفقا لمصدر آخر في وزارة الخارجية الإيرانية فإن "السعودية تُستخدم كقناة بين الجانبين إلى جانب عمُان وقطر وسويسرا، التي تمثل الولايات المتحدة دبلوماسيا في طهران أحيانا".
وأضاف أن "الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة ركزت في المقام الأول على كبح التوترات وتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة".
وأوضح أن "طهران حذرت الولايات المتحدة من العواقب المحتملة إذا أدت الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل 24 ألف شخص، إلى رفع التوترات الإقليمية إلى مستوى لا يمكن السيطرة عليه".
وبحسب المصدر الأول فإن "السعودية استُخدمت كقناة عندما تصاعدت التوترات في أعقاب اغتيال إسرائيل قادة كبار من "محور المقاومة"، وهي دول وجماعات مسلحة في المنطقة مدعومة من إيران".
و"بعد أن قتلت إسرائيل رضي موسوي، وهو جنرال في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في 25 ديسمبر/كانون الأول (الماضي)، زار وفد سعودي طهران حاملا رسالة من واشنطن تقول إن الولايات المتحدة تريد احتواء الصراع في غزة"، كما أضاف الموقع.
وقال المصدر الأول إن "الولايات المتحدة اقترحت تنازلات محتملة من إسرائيل، وأن واشنطن لن تقدم الدعم للمسؤولين الإسرائيليين من اليمين المتطرف، الذين يهيمنون على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وبيَّن أن "ذلك مرهون بعدم محاولة إيران عرقلة الجهود الرامية إلى إقامة علاقات كاملة بين إسرائيل والسعودية، وهي العملية التي توقفت بسبب اندلاع حرب غزة".
أزمة نووية محتملة
الموقع قال إن الولايات رفعت بعض العقوبات عن مبيعات النفط الإيراني، وفي المقابل وافقت طهران على كبح هجمات حلفائها على أهداف أمريكية وخفض تخصيب اليورانيوم.
وقبل الحرب على غزة، أفرجت إيران عن خمسة سجناء يحملون الجنسية الأمريكية، مقابل العفو عن خمسة إيرانيين في السجون الأمريكية وإلغاء تجميد أصول إيرانية بقيمة 6 مليارات دولار.
وحذر الدبلوماسي السابق من أنه "ما لم يتم التوصل إلى اتفاق أو تفاهم جديد بين إيران والولايات المتحدة، فقد تندلع أزمة نووية محتملة بالتزامن مع حرب غزة أو في أعقابها".
وتتهم دول إقليمية وغربية، بينها إسرائيل التي تمتلك ترسانة نووية، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية بما فيها توليد الكهرباء.
المصدر: ميدل إيست آي عربي