ومن المقرر أن يزور مودي الإمارات يومي 13 و14 فبراير لافتتاح معبد هندوسي في أبو ظبي، بناه بوشاسانواسي أكشار بوروشوتام سوامينارايان سانستا أو جمعية BAPS.
وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من شهر من زيارة رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان للهند كضيف على قمة غوجارات النابضة بالحياة التي عقدت في جانديناجار في 10 يناير الماضي.
وستكون هذه الزيارة هي الزيارة السابعة لرئيس الوزراء مودي إلى الإمارات منذ أغسطس 2015، وبعد أشهر من زيارته الأخيرة لحضور قمة المناخ COP28 التي استضافتها دبي.
وبخلاف افتتاحه معبد BAPS، فإنه سيخاطب أيضًا القمة العالمية للحكومات في دبي في 14 فبراير كضيف شرف – وهي المرة الثانية التي يلقي فيها وقد منحت الإمارات هذا الامتياز لمودي.
ومعبد بابس، بني على مساحة 27 فدانا من الأراضي في أبوظبي تبرع بها رئيس دولة الإمارات ويضم سبعة أبراج شاهقة، ارتفاع كل منها 108 أقدام، تمثل الإمارات السبع.
وسيكون المعبد الجديد ثاني معبد هندوسي كبير يتم افتتاحه في دولة الإمارات. ففي أكتوبر 2022، تم افتتاح معبد دبي، وهو مزيج جميل آخر من التصميم الهندي والعربي، من قبل وزير التسامح الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان.
وترتبط الإمارات بعلاقات وشراكة اقتصادية كبيرة مع الهند. إذ نمت التجارة الثنائية من 72.9 مليار دولار في الفترة 2021-2022 إلى 84.5 مليار دولار في الفترة 2022-2023 – بزيادة سنوية قدرها 16 في المائة، مما يجعل الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند.
كما تعد الإمارات ثاني أكبر وجهة تصدير للهند ورابع أكبر مستثمر في الهند. وتهدف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) بين الهند والإمارات إلى زيادة فرص العمل والتجارة الثنائية في السلع إلى 100 مليار دولار في خمس سنوات والتجارة في الخدمات إلى 15 مليار دولار.
وفي الأول من فبراير، وافقت الحكومة الهندية أيضًا على معاهدة الاستثمار الثنائية مع الإمارات وهي خطوة مهمة ستعزز فرص المشاركة الاقتصادية الثنائية في مجموعة من المجالات، بما في ذلك التصنيع والاستثمار الأجنبي المباشر.
ويتصاعد الاستياء من العلاقات الهندية الإماراتية في ظل النزعة الهندوسية ضد المسلمين في الهند في ظل تفضيل أبوظبي مصالحها الاقتصادية والتجارية.
وتتصاعد النزعة القومية الهندوسية المتطرفة ضد المسلمين في الهند، بالرغم مع العلاقات القوية التي تربط الهند مع عدد من الدول العربية والإسلامية، والعلاقات التجارية والاقتصادية وحتى السياسية القوية بينهم ولاسيما الإمارات.
ولم تفلح تلك العلاقات في لجم أو التخفيف من تلك النزعة القومية ضد المسلمين في الهند، ولا في التخفيف من الممارسات الطائفية الممنهجة ضدهم، بل على العكس رصدت زيادة مضطردة في تلك الممارسات.
المصدر: امارات 71