خامنئي يوجه رسالة تحذير بالعبرية لإسرائيل.. وتل أبيب تشوش على نظام تحديد المواقع تحسباً لهجوم إيراني
توعَّد المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الخميس 4 أبريل/نيسان 2024، باللغة العبرية إسرائيل بالندم على قصفها القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، في حين كثف الاحتلال الإسرائيلي التشويش على نظام تحديد المواقع تحسباً لرد إيراني.
Table of Contents (Show / Hide)
وعبر حسابه في منصة إكس، نشر خامنئي باللغة العبرية قائلاً إن إسرائيل "ستندم بإذن الله على جريمة اعتدائها على القنصلية الإيرانية في دمشق".
وفي تغريدة أخرى، قال المرشد الإيراني الأعلى إن إسرائيل "ستتلقى صفعة" على استهدافها للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية، مؤكداً أن إيران سترد على الضربة.
وفي أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، توعَّد مسؤولون إيرانيون إسرائيل برد حازم على الضربة التي وصفوها بـ"الجريمة"، مؤكدين أنهم متمسكون بحقهم بالرد في الزمان والمكان المناسبين، وفق تعبيرهم.
التشويش على نظام تحديد المواقع
من جانبها، كثفت إسرائيل التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي GPS وسط مخاوف من انتقام إيراني لاغتيال القائد بالحرس الثوري محمد رضا زاهدي في دمشق، الإثنين، وفق صحيفةجيروزاليم بوست الإسرائيليةالخميس.
الصحيفة العبرية قالت: "تكثفت في الأسبوع الماضي عمليات التشويش على نظام تحديد المواقع GPS التي تقوم بها إسرائيل منذ اندلاع الحرب (على غزة)، وامتدت في الأيام الأخيرة إلى تل أبيب والقدس (وسط)".
كما أضافت: "حتى الآن، كانت اضطرابات نظام تحديد المواقع محسوسة بشكل رئيسي شمال البلاد، من منطقة حيفا إلى الحدود اللبنانية، وأظهرت خدمات خرائط نظام تحديد المواقع للمستخدمين أنهم في بيروت".
كما "ظهرت ظاهرة مماثلة جنوب البلاد، حيث أظهرت أجهزة تحديد المواقع للمستخدمين أنهم في القاهرة"، حسب الصحيفة.
واستدركت: "لكن في الأسبوع الماضي تزايدت الظاهرة، وتظهر الأجهزة في القدس وتل أبيب أن المستخدم موجود في القاهرة وبيروت على التوالي"، معتبرة أن تكثيف التشويش "يشير إلى مخاوف بشأن تهديدات إيران"، التي توعدت بـ"رد قاسٍ".
هجوم دمشق
ومطلع أبريل/نيسان الجاري أعلنت إيران تعرض القسم القنصلي في سفارتها بدمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي؛ فيما أفاد الحرس الثوري الإيراني بمقتل 7 من أعضائه، بينهم جنرالان.
وقالت الصحيفة إنه منذ بدء الحرب على غزة "في أكتوبر/تشرين الأول الماضي زاد الجيش الإسرائيلي التشويش على نظام "جي بي إس" في المنطقة، لمحاولة إحباط هجمات الطائرات بدون طيار التي تشنها حماس وحزب الله.
وأكد جيش الاحتلال أن "إسرائيل تعطل أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، لتلبية احتياجات تشغيلية؛ ما قد يسبب للمواطنين تأثيرات مختلفة ومؤقتة على التطبيقات القائمة على الموقع"، وفق الصحيفة.
والليلة الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي حشد أفراد الاحتياط في منظومة الدفاع الجوي؛ تخوفاً من رد إيراني.
وقالت الصحيفة إنه "في الأيام الأخيرة تزايدت تهديدات الطائرات بدون طيار، وتسلل العديد منها إلى إسرائيل من اتجاه الأردن، وضربت القاعدة البحرية في إيلات وتحطمت قرب الحدود مع الأردن".
وبينما نفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، استهدافه مبنى السفارة الإيرانية، زعمت أنه قصف مبنى مجاوراً لها "كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري الإيراني".
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، ومن حين إلى آخر تشن تل أبيب غارات على ما تقول إنها أهداف إيرانية في سوريا.