الإمارات تدعم علنا اليمين المتطرف الإسرائيلي في الحرب على غزة
عمدت الإمارات إلى الدعم علنيا اليمين اليهودي المتطرف في الحرب الإسرائيلية ومناهضة الاحتجاجات الطلابية المتصاعدة لوقف جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
Table of Contents (Show / Hide)
وقبل يومين أعاد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، نشر مقطع قديم حذر فيه الأوروبيين من تأثير الإسلام والإسلاميين عليهم وذلك في رسالة داعمة لليمين اليهودي المتطرف في الحرب على غزة، وتبرير للأنظمة الغربية لقمع التظاهرات المؤيدة لغزة.
وأرفق عبدالله بن زايد مقطع الفيديو بعبارة “قلت لكم ذلك”، في محاولة لتسييس الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية والأوروبية المطالبة بوقف الحرب على غزة.
وأكد مغردون أن إعادة نشر الفيديو حالياً، ضمن حملة منظمة ومقصودة في محاولة تصوير ما يحدث في المجتمعات الغربية أنه بسبب ما يزعمون “وقوف الإسلاميين خلف المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية”، مع أن الحقيقة أن غالبية المحتجين هم من غير المسلمين، بل من الغربيين ومن كل الأديان والمعتقدات بما فيها اليهودية.
ومن بين المتظاهرين عدد معتبر من اليهود، الذين يعلنون ذلك بوضوح، ويؤكدون على انتقاد الاحتلال الإسرائيلي والصهيونية وما تقوم به في فلسطين، ورفعوا شعارات من قبيل “ليس باسمي”، أي أن ما يقوم به الاحتلال ليس باسمهم كيهود.
وتشهد الولايات المتحدة ودول أوروبية ما يوصف بانتفاضة طلابية عارمة احتجاجا على حرب الإبادة المستمرة على غزة، واستنكارا للمواقف الأمريكية التي بدت متماهية مع الرواية الإسرائيلية.
في المقابل لم تبدِ الجامعات الإماراتية أي ردة فعل تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفي وقت علقت عدد من الجامعات الأوروبية التعاون مع الجامعات الإسرائيلية تستمر الجامعات الإماراتية في برامجها.
بل إن الجامعات الإماراتية -التي من المفترض أنها الأقرب لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية- تظهر في مرتكز بؤري داعم للاحتلال الإسرائيلي، عبر استمرار التطبيع مع نظيراتها الإسرائيلية، واحتضان الاحتلال والتطبيع معه.
وأبرز موقع (uae71) المعارض، أنه منذ بدء التطبيع عام 2020 فتحت أبوظبي أبواب الجامعات الإماراتية للطلاب الإسرائيليين، فجرى تبادل الطلبة بين الجامعات.
وكان البحث العلمي في صدارة مجالات التعاون بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي، حيث أبرمت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، في أبوظبي أول اتفاق تعاون بحثي مع معهد وايزمان للعلوم في “إسرائيل”. وفي العام اللاحق وقعت وزارتا التربية والتعليم العالي اتفاقيات مع الاحتلال.
وفي يونيو 2021 وقعت جامعة “تل أبيب “وجامعة “خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث”، اتفاقا لإقامة معهد إسرائيلي إماراتي مشترك لأبحاث المياه.
كما في مايو 2021 وقعت الإمارات اتفاقية على إطلاق برامج لتبادل البعثات الطلابية بمجال التعليم، خلال أول اجتماع بين سفير الدولة لدى إسرائيل محمد آل خاجة، ووزير التعليم الإسرائيلي حينها يوآف غالانت (الذي يشغل حالياً منصب وزير الدفاع، ويدير الحرب الصهيونية على قطاع غزة) وهو ما سمح للطلاب الاسرائيليين بالجلوس في نفس مقاعد الطلبة الإماراتيين المواطنين في الجامعات الوطنية.
وجامعة تل أبيب التي وقعت معها جامعة “خليفة” هي التي طورت “عقيدة الضاحية” الداعية إلى تكتيك “القوة الغاشمة”، التي يعمل بها الجيش الإسرائيلي من خلال القوة المفرطة ضد المدنيين والبنية التحتية في فلسطين.
ونفذت جامعة التخنيون مخططات وأعمال جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، وهي أول الجامعات التي بناها اليهود في فلسطين، إذ وضع حجر الأساس لها سنة ،1912 حسب صحيفة الإمارات اليوم عام 2011.
وفي نوفمبر 2021 وقعت جامعة زايد اتفاقية مع جامعة “حيفا” الإسرائيلية”، تركز على الأبحاث العلمية المشتركة وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب الجامعيين.
وقالت رئيسة الجامعة في ذلك الوقت في بيان رسمي، إن الشراكة الجديدة “ستوفر فرصًا للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والمجتمع، وستعزز الفوائد التي تتجاوز الحدود”.
كل ذلك عدا عن المشاريع البحثية المشتركة بين الهيئات الإماراتية والتابعة للاحتلال الإسرائيلي، ومنها: إطلاق مشروع بحثي مشترك بين الصندوق الدولي للحفاظ على طيور الحبارى، في أبوظبي، مع المؤسسة الإسرائيلية للطبيعة والتراث، في أكتوبر2021.
وفي 2022 بدأت الإمارات في إرسال الطلاب للتعليم في إسرائيل. وقالت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع إن التحاق الطلاب الإماراتيين في جامعات الاحتلال “تطور خطير” في ملف التطبيع، وذلك تعليقاً على بدء الطالبة “سمية المهيري” الدراسة في جامعة حيفا.
المصدر: امارات 71