مع تصاعد التوتر.. الولايات المتحدة تحذر الاحتلال من شن حرب على لبنان
أفاد موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت إسرائيل بالأسابيع الأخيرة من فكرة حرب محدودة بلبنان.
Table of Contents (Show / Hide)
وأضاف المسؤولون، "أن واشنطن أثارت مع إسرائيل احتمال تدخل مليشيات سورية وعراقية ويمنية موالية لإيران في لبنان".
وأعلن "حزب الله" اللبناني، الخميس، عن استهدافه مقر قيادة الفرقة 91 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة "برانيت" وتموضعات الجنود في محيطها، مُستخدمين في ذلك صواريخ "فلق1"، وهو ما أدى إلى "تدمير جزء منها".
وفي السياق نفسه، عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على تكثيف قصفه على قرى وبلدات متواجدة في جنوب لبنان. فيما قال حزب الله، في بيان له، إن مقاتليه "استهدفوا مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت وتموضعات الجنود في محيطها بصواريخ فلق 1، وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدمير جزء منها وإيقاع خسائر مؤكدة فيها".
وأضاف البيان نفسه، أن "هذه العملية جاءت ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، آخرها في عيترون جنوب لبنان".
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية "باستهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة عيترون الحدودية جنوب لبنان؛ ما أسفر عن إصابات". مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الطيران الحربي لجيش الاحتلال الإسرائيلي "نفذ عند الواحدة ظهرا عدوانا جويا بشن غارة بصاروخين جو-أرض على منطقة جبل كحيل في بلدة عيترون".
وأمس الأربعاء، زار رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحدود الشمالية مع لبنان الأربعاء، مع تصاعد حدة الاشتباكات مع حزب الله اللبناني، وقال إن إسرائيل مستعدة لتحرك قوي في لبنان.
وأدت الصواريخ إلى إشعال حرائق غابات ضخمة هذا الأسبوع أتت على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال الأراضي المحتلة.
وقال نتنياهو: "من يعتقد أنه يستطيع إيذاءنا وأننا سنقف مكتوفي الأيدي يرتكب خطأ فادحا. نحن مستعدون للقيام بعمل قوي جدا في الشمال. وبطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال".
عسكريا، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الحكومة سمحت باستدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافيين استعدادا للتصعيد في جبهة لبنان.
وقالت هيئة البث العبرية، إن الحكومة وافقت الأربعاء على زيادة حصة جنود الاحتياط إلى 350 ألفا، بدلا من 300 ألف، على خلفية احتمال القيام بعملية واسعة في الجبهة الشمالية.
وأفادت هيئة البث بأن الجيش ينتظر قرارا من الحكومة لجعل المواجهة مع "حزب الله" في لبنان "ساحة لحرب رئيسية"، تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على قطاع غزة إلى "ساحة معارك ثانوية".
وبحسب الهيئة، فإن "المؤسسة الأمنية والقيادة العليا للجيش ترى أنه على المستوى السياسي أن يتخذ الآن قرارا لتغيير الواقع الذي لا يطاق في المناطق الحدودية من شمال البلاد".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ تاريخ 8 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، تتبادل عدّة فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، من بينهم "حزب الله" اللبناني، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفا بشكل شبه يومي، وهو ما أسفر عن مئات بين شهيد وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع قطاع غزة المحاصر، الذي يتعرض منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى عدوان أهوج مستمر من الاحتلال الإسرائيلي، ضرب عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.
ولليوم الـ243 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جُملة من المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
المصدر: عربي 21