وحول شهدته على الأزمة الخليجية الأخيرة بين دول الحصار “السعودية والإمارات والبحرين ومصر” وقطر، كشف “كوشنر” أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب منه أن يصالحه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب “كوشنر”: “قال نعم وبدون تردد حينما سألته ما إذا كان مستعدا للحديث معه هاتفيا “لقد اعجب محمد بن سلمان بأمير قطر شخصيا واراد انهاء الخلاف”.
ووفقا لما ورد في الكتاب، أكد “كوشنر” أنه اتصل بولي العهد السعودي من غرفة اجتماعات في قصر الأمير “تميم” في الدوحة، وأكد له أنه صادق في مسعاه للمصالحة وأنه مستعد لتقديم تنازلات ووافق فورا على قناة تواصل بين وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بمشاركته هو أيضا.
وأوضح أنه ذهبت لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ليقترح عليه الحديث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ونوه “كوشنر” إلى أنه بعد المكالمة مع ولي العهد السعودي قال أمير قطر إنها كانت مكالمة عظيمة وأنه منفتح على استئناف المحادثات بين البلدين، معربا عن حزنه للخلاف الذي أدى إلى الكثير من المرارة بين الشعبين القطري والسعودي.
كما أوضح “كوشنر” بأن خالد بن سلمان وفريقه لم يبلغوا محمد بن سلمان بأن الأمير تميم طلب فتح الأجواء السعودية قبل موافقته على المشاركة في قمة العلا، وفق اتصال جرى بينه وبين “ابن سلمان” في الثالث من يناير 2021.
ولفت صهر “ترامب” إلى أن خالد بن سلمان وفريقه أبلغوا محمد بن سلمان أن قطر طلبت إعادة التفاوض بعد أن جرى تسوية كل شيء وهو ما أدى الى انهيار الصفقة بين البلدين في ٣ يناير قبل يومين من قمة العلا.
وحتى يتم تدارك الأمر، قال “كوشنر” أنه ابلغ وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بضرورة مجيء الأمير تميم لقمة العلا.
وأوضح أنه وعده بتسوية كل شيء هناك وأن الأمير “تميم” سيعامل بأعلى درجات الاحترام، رغم انهيار الاتفاق.
كما أبلغه بأن محمد بن سلمان وافق على فتح الأجواء، لافتا إلى أنه بعد ٣ ساعات اتصل أمير قطر بـ “ابن سلمان” وشكره على “المرونة” السعودية وأبلغه بمشاركته في قمة العلا.
وبحسب “كوشنر”، فقد ابلغه وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن انهم قرروا العودة بالطائرة الى الدوحة “، عقب حدوث تغيير في اللحظة الاخيرة على الاتفاق.
وكشف بأنه ركضت مع وزير الخارجية الكويتي الى “ابن سلمان” الذي اخذ الهاتف منا وذهب بعيدا ثم عاد وقال “المشكلة حُلت” مضيفا “لقد اعطى كلمة” و “قرر القطريون انه سيفي بها”.
المصدر: الوطن