هذا الانخفاض يعود إلى مخاوف حيال الطلب على النفط، يغذيه ركود تلوح نذره، وبيانات تجارية ضعيفة من الصين، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
العقود الآجلة لخام القياس العالمي "مزيج برنت" انخفضت 3.40، أو 3.66%، إلى 89.43 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ13:38 بتوقيت غرينتش، لتلامس أضعف مستوى لها منذ الثالث من فبراير/شباط 2022، ولتنزل عن مستوى 90 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ الثامن من فبراير/شباط 2022.
كذلك تراجعت العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3.42 دولار، أو 3.94%، إلى 83.46 دولار للبرميل لتصل لأدنى مستوى منذ الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني 2022.
كانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وحلفاؤها في "أوبك بلس"، قد قررت الإثنين 5 سبتمبر/أيلول 2022، خفض إنتاجها في أكتوبر/تشرين الأول 2022 لدعم الأسعار، في مواجهة المخاوف من حصول انكماش.
من شأن هذه الخطوة أن تثير غضب الولايات المتحدة، لأنها ضغطت على المجموعة لزيادة الإنتاج من أجل خفض أسعار الطاقة التي غذت التضخم، الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عقود، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ممثلو الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة الرياض وشركاؤهم العشرة بقيادة موسكو، اتفقوا على "العودة إلى حصص شهر أغسطس/آب، أي خفض بمئة ألف برميل مقارنة مع سبتمبر/أيلول"، بحسب ما أعلنته "أوبك بلس" في بيان.
في سياق متصل، أغلقت معظم أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج على تراجع، اليوم الأربعاء، مع قيادة المؤشر الرئيسي في السعودية الخسائر، في ظل تقلب أسعار النفط.
تُعد أسعار النفط المحرك الرئيسي للأسواق المالية في الشرق الأوسط، كما تربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بينها الإمارات، عملاتها المحلية بالدولار وتتبع بشكل عامٍ تحركات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، ما يعرض المنطقة لتأثير مباشر من تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
المؤشر الرئيسي للأسهم في السعودية انخفض 1.1%، مواصلاً خسائره للجلسة الثالثة على التوالي بفعل أسهم الشركات العقارية والمالية، وانخفض سهم شركة رتال للتطوير العمراني 1.9%، وهبط سهم مصرف الراجحي 0.8%.
في قطر أيضاً انخفض المؤشر الرئيسي 0.8% ليتراجع في ثمان من آخر تسع جلسات تداول، وهبط سهم شركة صناعات قطر لإنتاج البتروكيماويات 1.7% وانخفض سهم أوريدو 2.4%.
في دبي كذلك، انخفض المؤشر الرئيسي 0.4% مع تجاوز الخاسرين عدد الرابحين، متأثراً بتراجع سهم شركة إعمار العقارية القيادي 1.8% وكذلك سهم العربية للطيران 2.3%.
المصدر: عربي بوست