وقال هندرسون للوكالة: "لدينا أكبر علامة تجارية في العالم" في إشارة إلى أن القمر نفسه، الجرم السماوي، هو علامته التجارية، مضيفا: "ثمانية مليارات شخص يعرفون علامتنا التجارية، ولم نبدأ بعد".
ومشروع هندرسون يضم منتجعا سياحيا داخل الهيكل الكروي وفندقا يحتوي على أربعة آلاف غرفة، وساحة تستوعب عشرة آلاف شخص و"مستعمرة قمرية" ستمنح روادها شعورا بالسير على القمر فعليا، على أن يقبع القمر على مبنى دائري أشبه بقاعدة تمثال، ويتوهج في الليل.
ويضم مشروع القمر مساحة لكازينو محتمل أيضا، بحسب الوكالة، وما يزال نشاط المقامرة غير قانوني في الإمارات.
إضاءة القمر
ويذهب تصور هندرسون إلى ما هو أبعد من المشروعات العقارية الأخرى التي تعتمد على شكل الكرة الأرضية، مثل "إم.إس.جي سفير"، وهي قبة كروية الشكل مخصص للترفيه والحفلات الموسيقية يجري بناؤها في مدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا الأمريكية بتكلفة 2.3 مليار دولار ومغطاة بشاشات "إل إي دي"، ومن المقرر افتتاحها في وقت لاحق من العام الجاري.
وهيكل "قمر دبي"، كما يتصوره هندرسون، سيكون كرويا بالكامل، ويمكن إضاءته كقمر كامل أو نصف أو هلال.
أما سطوعه فقد يزعج جيرانه المحتملين، بحسب الوكالة التي أضافت أنه تم إيقاف خطط لبناء قبة "إم.إس.جي سفير" أخرى في لندن، بعدما احتج السكان على التلوث الضوئي الكبير والاضطراب الذي قد يسببه المبنى.
وأقر هندرسون بذلك قائلا: "من الصعب إرضاء الجميع، قد يحتاج المرء إلى ستائر داكنة".
موقع المشروع
وفي أبريل/ نيسان الماضي، ناقش هندرسون المشروع في الملتقى العربي للسياحة والسفر بدبي. واعتمدت العروض الفنية الخاصة بالمشروع، التي قدمتها "مون ورلد ريزورتس"، على موقع القمر، بما في ذلك موقعه من برج خليفة، أطول مبنى في العالم بارتفاع 828 مترا.
وتوجد اقتراحات بإقامته في منطقة لؤلؤة دبي، وهو مشروع ناطحة سحاب معلق منذ عام 2009، ويجري هدمه الآن، بالقرب من نخلة الجميرة، ومشروع نخلة جبل علي شقيقه غير المكتمل.
واللؤلؤة ونخلة جبل علي اثنان من المشروعات العملاقة التي لم تكتمل بسبب الأزمة المالية لعام 2009، التي هزت الإمارة الخليجية وأجبرت عاصمة البلاد أبوظبي على تزويد دبي ببرنامج إنقاذ بقيمة 20 مليار دولار، وفقا للوكالة.
والآن، بعد مرور قرابة 15 عاما، تعافت دبي إلى حد كبير، وارتفع متوسط الإيجارات في الإمارة بنسبة 26.9% على أساس سنوي، حتى في ظل فرض إجراءات للحماية من التلاعب في الأسعار.
وفي 2022، شهدت دبي 86849 عملية بيع عقاري، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 80831 في 2009.
وقال الرئيس التنفيذي لوكالة العقارات البارزة في دبي "ألسوب آند ألسوب"، لويس ألسوب، إن "دبي في عالم مختلف تماما مقارنة بعام 2009.. المنتجات التي يتم تدشينها تباع على الفور"