حقائق صادمة.. السعودية الأولى خليجيا في فرض الضرائب الحكومية
باتت السعودية تحتل المرتبة الأولى خليجيا في فرض الضرائب الحكومية التي أصبحت تبتلع المواطن وتثقل كاهل وتسبب تدهورا مستمرا في أوضاعه المعيشية.
Table of Contents (Show / Hide)
ومنذ تسلّم محمد بن سلمان ولاية العهد، وعد بتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، ومع توالي الأعوام، بدأت الواردات غير النفطية تزداد فعلًا.
لكن المفاجأة أن الزيادة لم تتعلق بتنويع الموارد غير النفطية، بل بزيادة الضرائب التي باتت تثقل كاهل المواطن.
ويحاول الإعلام الرسمي تضليل الحقائق بالترويج عن ارتفاع الإيرادات غير النفطية في الأعوام الأخيرة.
ويتجاهل الإعلام الرسمي أن جلّ هذه الزيادات يتحمّلها المواطن عن طريق الضرائب المتزايدة والتي شكّلت رقمًا مخيفًا بلغ 88.7% من الإيرادات غير النفطية و35.4% من مجمل الإيرادات في النصف الأول من 2023.
لكن الحقيقة التي تنطق بها الأرقام والإحصاءات الرسمية أن الضرائب تضاعفت في عهد محمد بن سلمان لأكثر من 13 ضعفًا خلال 8 أعوام فقط.
إذ كانت تشكّل 2.7% فقط من مجمل الإيرادات العامة في 2015 لتصبح 35.4% في النصف الأول من عام 2023.
وتظهر الأرقام أنه في عامي 2014 و2015 شكلت الإيرادات النفطية 89% من مجمل الإيرادات في العامين 2014 و 2015.
فيما شكّلت الضرائب 29.4% من الإيرادات غير النفطية في 2015، أي حوالي 2.7% فقط من مجمل الإيرادات العامة.
ومع إطلاق الرؤية في 2016 تضاعفت الضرائب 4 مرات، بحيث بلغت إجمالي الإيرادات: 528 مليار ريال، والإيرادات الضريبية: 43.2 مليار ريال، فيما نسبة الإيرادات الضريبية من مجمل الإيرادات: 8.2%.
وبلغت مجمل الإيرادات غير النفطية: 199 مليار ريال، فيما نسبة الإيرادات الضريبية من مجمل الإيرادات غير النفطية: 21.7%.
وفي عام 2017 ازدادت نسبة الإيرادات الضريبية من 8.2% إلى 12.5% بواقع:
إجمالي الإيرادات: 692 مليار ريال
الإيرادات الضريبية: 87 مليار ريال
نسبة الإيرادات الضريبية من مجمل الإيرادات: 12.5%
مجمل الإيرادات غير النفطية: 169 مليار ريال
نسبة الإيرادات الضريبية من مجمل الإيرادات غير النفطية: 51.4%
أما في عام 2018 فقد ازدادت نسبة الإيرادات الضريبية من 12.5% إلى 18.1% بواقع:
إجمالي الإيرادات: 783 مليار ريال
الإيرادات الضريبة: 142 مليار ريال
نسبة الإيرادات الضريبية من مجمل الإيرادات: 18.1%.
وفي عام 2019 ازدادت نسبة الإيرادات الضريبية من 18.1% إلى 23.7% بواقع:
إجمالي الإيرادات: 927 مليار ريال
الإيرادات الضريبة: 220 مليار ريال
نسبة الإيرادات الضريبية من مجمل الإيرادات: 23.7%
أما في عام 2020 فقد ازدادت نسبة الإيرادات الضريبية من 23.7% إلى 28.9% بواقع:
إجمالي الإيرادات:782 مليار ريال
الإيرادات الضريبية:226 مليار ريال
نسبة الإيرادات الضريبية من مجمل الإيرادات: 28.9%.
مجمل الإيرادات غير النفطية: 368.7 مليار ريال
نسبة الإيرادات الضريبية من مجمل الإيرادات غير النفطية: 61.4%.
وفي عام 2021 ازدادت نسبة الإيرادات الضريبية من 28.9% إلى 32.8% بواقع:
إجمالي الإيرادات: 965 مليار ريال
الإيرادات الضريبية: 317 مليار ريال
نسبة الإيرادات الضريبية من مجمل الإيرادات: 32.8%
أما عام 2022 فبسبب ارتفاع أسعار النفط وتأثيره على الإيرادات النفطية بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، انخفضت نسبة الإيرادات الضريبية من 32.8% إلى 25.4%.
إجمالي الإيرادات: 1268 مليار ريال
الإيرادات الضريبية: 323 مليار ريال
نسبة الإيرادات الضريبية من مجمل الإيرادات: 25.4%
وخلال النصف الأول من 2023 ازدادت نسبة الضرائب من 25.4% لـ 35.4% بواقع:
إجمالي الإيرادات:596 مليار ريال
الإيرادات الضريبية:211 مليار ريال
نسبة الإيرادات الضريبية من مجمل الإيرادات: 35.4%.
مجمل الإيرادات غير النفطية:237 مليار ريال
نسبة الإيرادات الضريبية من مجمل الإيرادات غير النفطية: 88.7%
واليوم باتت المملكة الدولة الأعلى خليجيًا في قيمة الضرائب التي تحصلها والتي تشكّل 8% من الناتج المحلي بضعف ما في البحرين وقرابة 8 أضعاف من الإمارات والكويت، ما جعل 1 من بين كل 7 مواطنين في المملكة فقراء حسب لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “إسكوا”.
وتستمر حكومة محمد بن سلمان بفرض الضرائب رغم وعود تقليلها أو إلغائها فيما يستمر المواطن بتحمل تبعات اقتصادية هائلة جعلته الأفقر خليجيًا بعدما تخلّت الحكومة عن دعمه وتحوّلت لآلة لجمع الأموال من جيبه من أجل تمويل نفقاتها المتزايدة على المشاريع الوهمية والترفيه وتلميع السمعة.