ووفقا للصحيفة فإنه قام مسؤول تنفيذي في إحدى شركات البث الكبرى، بمنع بث مقطع على موقع "ذا هيل تي في"؛ يدافع عن عضوة الكونغرس رشيدة طليب.
وقالت الصحفية الأمريكية كاتي هالبر، إن "منتجي برنامجها أخبروها بأن الإدارة قالت إن لديهم سياسة عدم كتابة مقالات رأي حول إسرائيل، وهو أمر غريب لأن أشخاصًا آخرين قاموا بمقالات رأي حول إسرائيل، لكن يبدو أن الأمور تغيرت لأن الإدارة الحالية جديدة".
وأوضحت أنهم "تمنوا لها حظًا سعيدًا"، وأخبروها أنها ليست بحاجة إلى القيام بعملها المعتاد الذي تقوم به كل أسبوع لمدة ثلاث سنوات.
وحول ما إذا كان تصرف "ذا هيل" ضدها حالة فردية، أم إن هناك حالة عامة في الإعلام الأمريكي تحارب انتقاد إسرائيل، قالت هالبر: "الاحتلال الإسرائيلي شيء لا يزال لا يمكن الحديث عنه في وسائل الإعلام المؤسسية، أنا مثلا يهودية، ولكن الأمر غير مهم بالنسبة لهم".
"كيل بمكيالين"
فيما يبدو أنه توافق إعلامي غربي على محاربة نقد إسرائيل في وسائل الإعلام، أو حتى من قبل الصحفيين، الذين يتم منعهم من التعبير عن رأيهم المعارض للاحتلال الإسرائيلي، قامت كذلك في بداية العام محطة DW الألمانية بطرد 7 صحفيين عرب بسبب منشورات لهم على صفحاتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بزعم معاداتهم للسامية فيها.
واتهمت الشبكة الألمانية شبه الرسمية الصحفيين بأنهم معادون للسامية، وعلى الرغم من إبطال قرار طرد الصحفيتين مرام سالم وفرح مرقة، إلا أن الشبكة حذرت موظفيها من نقد إسرائيل مجددا وإلا سيتعرضون للطرد.
وأضافت بندا جديدا ضمن مدونة قواعد السلوك الخاصة بها يُجبر موظفيها على الاعتراف بإسرائيل وعدم نقدها، حتى لو كان هذا النقد على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، وهددت وفقا للتعديل الجديد للمدونة الذي تم في الأول من أيلول/ سبتمبر 2022 بطرد كل من يخالف هذا التعديل.
بالمقابل توجه اتهامات لوسائل الإعلام الغربية بالسماح لأي صحفي بنقد رموز ومقدسات الأديان وخاصة الدين الإسلامي، سواء أثناء عملهم الصحفي، أو عبر صفحاتهم الشخصية.
وقامت صحيفة يولاندس بوستن الدانماركية بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام في 30 أيلول/ سبتمبر 2005، وبعدها بأشهر أعادت عدة صحف غربية نشرها في 2006 ومنها، صحيفة شارل إيبدو الفرنسية وصحيفة دي فيلت الألمانية والصحيفة الفرنسية France Soir، وغيرها من الصحف الأوروبية.
واعتبرت هذه الصحف الغربية نشرها لهذه الرسوم من باب حرية التعبير، وأنها لا يمكنها منع صحفييها من التعبير عن رأيهم.
المصدر: العربي الجديد