وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الثلاثاء، في بيان، إن الاجتماع سينعقد بناءً على مقترح مشترك تقدمت به إيران والعراق، وبعد سلسلة اتصالات لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مع نظرائه في الدول الإسلامية، ومحادثاته الهاتفية مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي حسين إبراهيم طه.
وتابع أن المنظمة وافقت على اجتماع طارئ، الإثنين المقبل، لـ"بحث الإساءة إلى المصحف الشريف".
والأحد الماضي، علقت "التعاون الإسلامي" صفة المبعوث الخاص لمملكة السويد لدى المنظمة، وذلك على خلفية تكرار واقعة الإساءة للقرآن في السويد.
وسبق أن دعت المنظمة إلى اتخاذ "تدابير جماعية" تحول دون تكرار تدنيس المصحف، وطالبت بتطبيق القانون الدولي الذي يحظر أي دعوة للكراهية الدينية.
والثلاثاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، واعتبارها "انتهاكاً للقانون الدولي".
وفي 12 يوليو/تموز الجاري، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (مقره جنيف) الانتهاكات التي طالت القرآن الكريم في نهاية يونيو/حزيران الماضي بالسويد، رغم تصويت الدول الغربية ضد القرار المقترح من المجلس في هذا الشأن.
وكان القرار يدعو إلى إدانة الهجمات التي تستهدف القرآن، ووصفها بأنها "أعمال كراهية دينية".
وخلال الأسابيع الماضية، تزايدت حوادث الاعتداء على المصحف الشريف في السويد والدنمارك، مما أثار غضب المسلمين وتسبب بردود فعل عربية ودولية.
وأمس، أضرم متطرفون النار في نسخ من المصحف الشريف أمام السفارتين المصرية والتركية في كوبنهاغن، فيما قالت الدنمارك والسويد إنهما تستنكران حرق المصحف، لكن لا يمكنهما منع هذا الفعل بموجب قواعد تحمي "حرية التعبير".
وتأتي الإساءة الجديدة للمصحف في كوبنهاغن، في فاعلية نظمتها جماعة تسمى "دنماركيون وطنيون"، عقب إحراق الجماعة نسخاً من المصحف الإثنين، والأسبوع الماضي أمام السفارة العراقية في الدنمارك أيضاً.
المصدر: الخليج الجديد