وهذه حقيقة كشف عنها كلام ولي العهد السعودي الذي قال إن إسرائيل قد تصبح حليفًا لبلدها في المستقبل، أو تم الكشف عنها من خلال اجتماعات سرية بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين ومرور طائرات مدنية وعسكرية إسرائيلية عبر الأجواء السعودية.
أو الرحلات المتكررة للحاخامات والمستوطنين الإسرائيليين إلى السعودية ودخول المسجد النبوي، وزيارة المواطنين السعوديين كرواد للتطبيع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومشاركة السعودية وإسرائيل في تدريبات إقليمية بإشراف أمريكي، والتنسيق الأمني بينهما على أعلى المستويات، لكن السعودية ما زالت مثل النعامة التي تدفن رأسها بالرمال
آخر شاهد على هذه العلاقة السعودية الإسرائيلية هو تصريح الحاخام ستيفن بورغ، الحاخام ورئيس المجموعة اليهودية الأرثوذكسية آيش غلوبال، في مقابلة مع القناة 7 الإسرائيلية: "بينما لم توقع الرياض بعد اتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، "قال الأشخاص الذين تحدثت إليهم في المملكة العربية السعودية إنها مسألة وقت فقط".
وأضاف الحاخام بورغ، الذي زار البحرين والمملكة العربية السعودية مؤخرًا برفقة قادة أعمال يهود: "قد تستغرق عملية التطبيع عامين، وهو أمر مفهوم بالنظر إلى المحافظة في المجتمع السعودي، ولكن هدفنا المشترك في النهاية إيران ".
وتحدث الحاخام بورغ عن ترحيب السعوديين الحار: "كوننا يهود ودعم إسرائيل علانية لم يشكل أي مشكلة بالنسبة لنا في هذا النظام الملكي؛ فهم مفتونون جدًا بما يحدث هنا في إسرائيل وينتظرون بطريقة ما أن نتولى زمام المبادرة".
من الواضح أن الحاخامات الصهاينة ورجال الأعمال الصهاينة لم يلقوا ترحيبًا من المواطنين السعوديين العاديين، لكن المسؤولين السعوديين والأطراف المقربة من حكومة الرياض رحبوا بهم بحرارة وأخبروا بورغ أن التطبيع مع إسرائيل مسألة وقت، لكن حكومة الرياض تعتقد أن تسارعها نحو التطبيع خفي عن الجميع".