ونقل التلفزيون الرسمي المصري، مشاهد عبور شاحنات تحمل لافتات الهلال الأحمر المصري من المعبر، وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة الى الخارج الذي لا تشرف عليه إسرائيل.
وأظهرت اللقطات، شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، تبدأ دخول معبر رفح إلى القطاع المحاصر، السبت.
وطبقا لمصادر وشهود عيان، فإن 20 شاحنة عبرت إلى غزة محملة بمواد طبية، لافتين إلى أن هذه الدفعة الأولى من الشاحنات.
وأكدت المصادر أن المساعدات سوف تخضع لعملية مراقبة وتفتيش في الجانب الفلسطيني وتحديدا في مناطق إيواء بمعرفة لجنة من الأمم المتحدة.
ووفقا للقطات التي بثها التليفزيون المصري، ودع المتطوعون لتنظيم تلك الشاحنات، القافلة الأولى تلك بالغناء والتهليل والدعوات.
من جانبه، قال مصدر أمني وعامل إغاثة، إنه في وقت سابق، تم تجهيز الشاحنات المحملة بالأدوية وإن موظفي الحدود منتشرون على الجانب المصري من المعبر.
وحسب "رويترز"، قال مسؤول حدودي فلسطيني إن معبر رفح مفتوح، وشاحنات الأمم المتحدة دخلت من الجانب الفلسطيني لإدخال المساعدات.
ويقول الفلسطينيون، إن المساعدات التي تدخل غزة "محدودة وليست كافية"، وشددوا على أن الممر الإنساني يجب أن يظل مفتوحا بشكل دائم للسماح بدخول المزيد من الإمدادات وخروج الجرحى المحتاجين إلى الخارج للعلاج.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له، إن شاحنات المساعدات التي ستدخل غزة اليوم لن تتمكن من "تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة".
وأضاف أن وكالة الأونروا، "هيئة غوث اللاجئين" ستتلقى المساعدات، التي يجب أن توزعها في جميع أنحاء قطاع غزة.
ولا تزال شاحنات المساعدات الإنسانية - التي استقبلتها مصر من عدة دول ومنظمات دولية إضافة لجهود محلية - تتكدس على الجانب المصري في انتظار تتابع نقلها للقطاع.
وسبق أن اتفق الرئيسان المصري والأمريكي، خلال اتصال هاتفي على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام، على أن يتم التنسيق بين الجهات المعنية في الدولتين مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات.
ومع عرقلة إسرائيل لدخول المساعدات لأيام، قالت مصر إن معبر رفح مفتوح للعمل، ولكنه كان لا يعمل بشكل طبيعي بسبب تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي، والتي أصلحتها مصر خلال اليومين الماضيين.
ويعاني سكان قطاع غزة - الذي يعيش فيه 2.3 مليون شخص على مساحة 365 كيلو متر مربع - من انقطاع إمدادات الوقود والمياه والأغذية والأدوية، ويحيط القطاع البحر من الغرب ومصر من الجهة الجنوبية الغربية وإسرائيل من الشرق والشمال، ما يجعل معبر رفح الحدودي -بين القطاع ومصر- منفذ مهم ورئيسي لمواطني القطاع.