اعترف بقتل فلسطينيَّين وجرف جثتيهما.. جيش الاحتلال يقر “بانتهاكات” ارتكبها في غزة بحق مدنيين
نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية بياناً لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أقر فيه بقتله فلسطينيَّيْن مدنيين ودفن جثتيهما بواسطة جرافة، بعد أن نشر مقطعاً مصوراً يظهر تفاصيل عملية القتل.
Table of Contents (Show / Hide)
وبرر جيش الاحتلال الإسرائيلي الأمر، حسب ما نشرتهوسائل إعلام فلسطينية، بأن قتل الفلسطينيين تم بعد بعد اقترابهما مما سماه منطقة عمليات وسط غزة بطريقة مريبة، وعدم استجابتهما للطلقات التحذيرية حسب مزاعمه.
وأشار البيان إلى أنه تم قتلهما وجرف جثتيهما خشية أن يكونا حاملين متفجرات.
فيديو يوثق قتل الاحتلال لفلسطينيين في غزة
وفي وقت سابق، عرضت قناة "الجزيرة" مقطعاً مصوراً يُظهر إعدام جنود للاحتلال مدنيين فلسطينيين اثنين بدم بارد، أثناء محاولتهما العودة لشمال قطاع غزة.
المقطع المصور الجديد الذي لم تكشف القناة عن كيفية حصولها عليه أو تاريخ تصويره، يبدأ بمشاهد لشابين فلسطينيين أثناء محاولتهما العودة إلى شمال قطاع غزة، سالكين شارع الرشيد غربي القطاع. قبل أن تظهر في الصورة قوات جيشالاحتلال الإسرائيليمتمركزة في طريقهما قرب دوار النابلسي، جنوب غربي مدينة غزة، وتستهدف الشابين رغم رفعهما الرايات البيضاء.
وينضم هذا المقطع إلى مقاطع مصورة أخرى كشفت عنها وسائل إعلام في الفترة الأخيرة، وتظهر عمليات قتل إسرائيلية متعمدة لمدنيين فلسطينيين في غزة.
ويضاف إلى ذلك أيضاً مشاهد تكررت في أكثر من مناسبة لإطلاق القوات الإسرائيلية النار على مدنيين فلسطينيين، كانوا ينتظرون تلقي مساعدات إغاثية، ما أوقع عشرات الضحايا.
ووصف متحدث الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، فيديو إعدام إسرائيل المدنيين العزل في قطاع غزة بأنه "صادم"، فيما طالبت حركة "حماس" المحكمة الجنائية الدولية بـ"التحرك العاجل لوقف عمليات القتل الممنهج" لأبناء قطاع غزة، رداً على مقطع الفيديو.
وقالت حماس في بيان إنّ "المشاهد التي بثتها قناة الجزيرة، والتي توثق جريمة جنود الاحتلال الصهيوني وهم يقتلون بدم بارد شابين مدنيين أعزَلين يرفعان شارات بيضاء، ومن ثم تجريف جثمانيهما بجرّافة لإخفاء جريمتهم البشعة، لَهي دليل إضافي على حجم الفاشية والإجرام الذي يحكم السلوك الصهيوني".
وأضافت أن ذلك يأتي "في سياق حرب الإبادة الوحشية على شعبنا في قطاع غزة، والتي تحدثت عنها بالأمس المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا البانيزي".
ودعت حماس في بيانها الأمم المتحدة وكافة المؤسسات القضائية الدولية، وعلى رأسها الجنائية الدولية، إلى "التحرك العاجل لوقف عمليات القتل الممنهج لأبناء الشعب الفلسطيني، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة هذا الكيان المارق، وقادته الإرهابيين مجرمي الحرب على ما يقترفونه من جرائم بحق الأطفال والمدنيين العزل".
ويشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
فيما يقيد الاحتلال إدخال المساعدات إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم نحو مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.