تظهر على أجسادهم آثار تعذيب.. الاحتلال يفرج عن 6 فلسطينيين بينهم سيدتان اعتقلهم من قطاع غزة
أفرجت إسرائيل، الخميس 25 يوليو/تموز 2024، عن 6 فلسطينيين، بينهم سيدتان، بعد اعتقالهم من قطاع غزة خلال العمليات العسكرية البرية ضمن حربها المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ظهر على أجسادهم آثار تعذيب.
Table of Contents (Show / Hide)
وقال شهود عيان للأناضول: "الجيش الإسرائيلي أفرج عن 6 معتقلين فلسطينيين، بينهم سيدتان، عبر بوابة موقع كيسوفيم العسكري شرق مدينة دير البلح (وسط القطاع)، ونُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة؛ بسبب سوء حالتهم الصحية".
وأوضح الشهود أن المعتقلين المُفرج عنهم "بالكاد يستطيعون السير من شدة التعب والإرهاق والألم الناتج عن عمليات التعذيب المتكررة وسوء التغذية وقلة النوم".
ضرب وتعذيب
ووفق شهادات المُفرج عنهم للأناضول، فقد تعرضوا لـ"ضرب وتعذيب وإهانات وتحقيق مستمر طوال فترة الاحتجاز، ونُقلوا بين سجون إسرائيلية".
ويخضع المُفرج عنهم لفحوص طبية داخل مستشفى شهداء الأقصى، وتظهر على أجسادهم آثار تعذيب، وفق الشهود.
وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.
وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر تل أبيب قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.