إن المواجهات اندلعت لدى محاولة الشرطة تفريق المحتجين الذين تجمعوا داخل صالة المسافرين "ترمينال 3" بالمطار، ما أدى إلى إغلاقها.
ورغم تخصيص الشرطة منطقة للتظاهرة التي أعلنت المعارضة عن تنظيمها في وقت سابق في ساحة قرب صالة المسافرين، إلا أن نحو 7 آلاف متظاهر تجمعوا داخل الصالة قبل ساعة ونصف من موعد التظاهرة المتفق عليه، وفق القناة "12" الخاصة.
وبحسب القناة، فقد اختار المحتجون يوماً يشهد ازدحاماً كبيراً في المطار، حيث يقلع نحو 90 ألف مسافر.
ونقلت القناة عن أحد قادة الحركة الاحتجاجية يارون كرامر قوله: "الآلاف موجودون حالياً في مطار بن غوريون، الاحتجاج بالتأكيد يرقى إلى مستوى التوقعات، بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من الناس في طريقهم إلى المطار".
وفي إشارة إلى عربة مياه عادمة تقف على مقربة من مكان الاحتجاج، أضاف كرامر: "من الصعب أن أتخيل كيف ستتعامل الشرطة مع مثل هذا العدد الكبير من الناس. أنا أيضاً لا أفهم حقاً كيف يمكن استخدام المياه العادمة في المطار". وتابع: "أعتقد أن هذا سيكون حدثاً حاسماً، وإذا كان هناك العديد من الاعتقالات، فستكون هناك زيادة كبيرة في عدد المتظاهرين".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الشرطة اعتقلت 4 محتجين بعد مواجهات عنيفة داخل صالة المسافرين.
واضطر نتنياهو لتجميد التعديلات القضائية على وقع الاحتجاجات الشعبية التي بدأت مطلع العام 2023، والتي أسفرت عن تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتراجع قيمة العملة الإسرائيلية، وفرار الكثير من الاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن أنها أفضت إلى تعاظم الدعوات للتوقف عن أداء الخدمة العسكرية.
وتسعى الحكومة لإدخال تعديلات من شأنها أن تحدّ من قدرة المحكمة العليا على إصدار أحكام ضد السلطتين التشريعية والتنفيذية، بينما تمنح نواب أحزاب الحكومة الائتلافية مزيداً من الصلاحيات في تعيين القضاة.