إن دخول الجيش اليمني والحوثيين في هذه المعركة تم بينما لم تكن إسرائيل وأمريكا فقط، بل كل الدول الغربية والأنظمة العربية، ترافق إسرائيل في قتل الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

أعلن قيادي حوثي في تصريحات، عن توسيع الجماعة في اليمن أهدافها لتشمل سفن أمريكا في البحر الأحمر، مضيفاً: "نحن في حالة تأهب واستنفار لخوض معركة مفتوحة مع الولايات المتحدة".

يؤكد الكاتب البريطاني سيمون تيسدال أن "القوة المهيمنة في الشرق الأوسط لم تعد الولايات المتحدة، أو مصر المتحالفة مع الغرب، أو السعودية أو حتى إسرائيل، وإنما إيران المتحالفة مع الحوثيين".

لن يرقى التحالف الامريكي البريطاني لمستوى الشراكة الكاملة في البحر الأحمر.

يرى محللون أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يواجه "وضعا صعبا" بعد الضربات الأمريكية والبريطانية الليلية على اليمن، بينما يسعى ابن سلمان إلى وقف التصعيد في اليمن.

بمنطق المسافات وحسابات الجغرافيا، يبعد اليمن عن غزة نحو 3 آلاف كيلومتر، وبسبب العدوان الإسرائيلي المتصاعد، صار أقرب إلى غزة بمقياس الرصاص والمسيرات والصواريخ بعد إعلان الحوثيين دخولهم في المواجهة ودعمهم غزة من واجهتين: الأولى عسكرية، وتقوم على استهداف المدن الإسرائيلية بالمسيرات والصواريخ، والثانية اقتصادية، وتقوم على استهداف الموانئ والسفن المرتبطة بـ”إسرائيل” أو تقدم لها خدمات عبر البحر

بعد اعتراض دام سنوات، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن بلادها باتت مستعدة للسماح ببيع مقاتلات "يوروفايتر" للسعودية، معتبرة أن المملكة "تساهم بصورة حاسمة في أمن إسرائيل".

قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية الأدميرال براد كوبر قال إن جماعة الحوثي اليمنية بدأت باستخدام قوارب "انتحارية" مسيّرة في مياه البحر الأحمر، وهو ما يمثل "قدرة جديدة" للحوثيين، بحسب مجلة " ذا وور زون "

لم يسقط الغرب أخلاقيا في حرب غزة فقط، بل أصبحت مشاريعه مهددة كنتاج لدعمه هذه الحرب القذرة.

أصبح البحر الأحمر محط اهتمام الرأي العام الدولي بعد الهجمات المتكررة التي تشنها الحوثي اليمنية على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل.