أشارت الهيئة كذلك، إلى أنها تريد من شركات تصنيع الهواتف الذكية، تقديم ما يسمى ببرامج خاصة بالقُصّر، من شأنها أن تمنع المستخدمين، الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، من الدخول على شبكة الإنترنت على الأجهزة من العاشرة مساء وحتى السادسة صباحاً.
أضافت الهيئة أنه سيتعين على الشركات أيضاً وضع حدود زمنية بموجب الإصلاحات المقترحة، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
سيُسمح للمستخدمين، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، بساعتين في اليوم، وللأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاماً، بساعة واحدة، بينما يُسمح للأطفال دون سن الثامنة بثماني دقائق فقط.
لكن الهيئة أوضحت أنه يجب على الشركات أن تسمح لأولياء الأمور باختيار عدم تقيد أطفالهم بالحدود الزمنية.
على إثر ما أعلنت عنه هيئة تنظيم الفضاء الإلكتروني، انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الصينية في تعاملات ما بعد الظهر في بورصة "هونج كونج" بعد أن نشرت الهيئة مسودة الإرشادات، التي قالت إنها مفتوحة لتعليقات الجمهور حتى الثاني من سبتمبر/أيلول 2023.
يأتي هذا فيما تزايد قلق السلطات في السنوات الأخيرة بسبب معدلات ضعف البصر وإدمان الإنترنت بين صغار السن، وتُحظر الهواتف حظراً صارماً في الفصول الدراسية على مستوى الصين، في إطار الجهود المبذولة لحماية نَظَر التلاميذ وتحسين تركيزهم وحمايتهم من إدمان الإنترنت، ولكن لا يوجد إجماع على طريقة للتعامل مع هذه المشكلة في المنزل.
في أبريل/نيسان 2021، انتشر مقطع فيديو لتلاميذ مدرسة في الصين وهم يقومون بتحطيم هواتفهم النقالة، وأكد مدير المدرسة الإعدادية أن أول خطوة في التعليم هي حث تلاميذه على تحطيم هواتفهم المحمولة، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية.
وتزداد التحذيرات حول مخاطر الاستعمال المفرط للأطفال للهواتف الذكية؛ ما دفع البعض إلى اتخاذ إجراءات للحد من أضرارها؛ إذ قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته السبت، 3 يوليو/حزيران 2023، إن الآباء في بلدة غرايستونز الأيرلندية قد اتحدوا معاً في إخبار أطفالهم بشكل جماعي أنه لا يمكنهم امتلاك هاتف ذكي حتى بلوغهم المدرسة الثانوية.
تبنت جمعيات أولياء الأمور عبر المدارس الابتدائية الثماني بالبلدة اتفاقاً بعدم استخدام الهواتف الذكية؛ ليشكلوا جبهةً موحدة ضد ما يمكن أن يُطلَق عليه ضغطاً يمارسه الأطفال عليهم.
كذلك دعت الحكومة في هولندا، الثلاثاء، 4 يوليو/تموز 2023، إلى حظر الهواتف المحمولة والساعات الذكية في المدارس الثانوية، معتبرة أنها تتسبب بالتشويش على تعلّم الأولاد.
المصدر: عربي بوست