الإمارات تستخدم الجزر اليمنية لنقل المخدرات وغضب سعودي
اتهمت السعودية دولة الإمارات باستخدام أهم الجزر اليمنية الخاضعة لها، كمحطة ترانزيت لنقل المخدرات، ما يعزز الأزمة بين الدولتين الحليفتين.
Table of Contents (Show / Hide)
وشاركت وسائل إعلام سعودية أبرزها قناتي العربية والحدث أخبار عن مصادرة البحرية الأمريكية 3 سفن محملة بالمخدرات أثناء تواجدها في ميناء حديبو.
وذكرت أن حديبو يعد المركز الإداري لجزيرة سقطرى شرق اليمن والتي تخضع بشكل كلي لقوات الإمارات مع قوات أخرى بينها إسرائيلية.
ونسبت فضل مصادرة السفن إلى القوات الأمريكية ما يشير إلى أزمة جديدة.
ويعد اتهام السعودية للإمارات الأول من نوعه ويكشف تنامي خلافات الحليفتين المتسابقتان لسرقة المناطق الاستراتيجية وطرق الملاحة البحرية حول اليمن.
وسقطرى واحدة من عدة جزر يمنية تسيطر الامارات عليها ببحر العرب وباب المندب حتى البحر الأحمر.
وعادة ما تستخدم الطرق لتهريب المخدرات إلى السعودية.
وتتجه الأنظار إلى جزيرة سقطرى اليمنية عقب تحولها إلى بؤرة صراع جديدة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن.
فقد ذكرت مصادر محلية أن أبوظبي أمرت قائد ميليشياتها لمضايقة وطرد “قوات الواجب 808 السعودية” من الجزيرة المحتلة.
وبينت أن الإمارات استدعت محافظ سقطرى التابع لها رأفت الثقلي لأبوظبي ووجهه مسؤولين لعدم التعامل مع القوات السعودية المتواجدة في سقطرى.
وكشفت المصادر عن أنه طلب من الثقلي تضييق الخناق على القوات السعودية بمختلف الوسائل.
وبينت أن أبوظبي استدعت وكيل سقطرى لشؤون الجزر رائد الجريبي أبرمت معه عقد استئجار جزيرة عبدالكوري لعدة عقود قادمة.
ونبهت إلى أن ذلك جاء عقب تدشين مراكز مراقبة إسرائيلية خلال العامين الماضيين.
طالبت الإمارات من الثقلي تجهيز 50 فتاة للعمل في مصنع لنهب الثروة البحرية اليمنية بالجزيرة، مشترطة ألا تزيد اعمارهن عن 20 عاما.
وعاد الثقلي الثلاثاء الماضي إلى حديبو، بعد 7 أيام قضاها في أبو ظبي.
وأعلن فور وصوله أن “سقطرى قادمة على تحول تنموي بدعم إماراتي سيشمل عدة قطاعات مختلفة”.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن وكالة سياحية إسرائيلية استحوذت على السياحة في جزيرة سقطرى الاستراتيجية في اليمن، بتسهيل من الإمارات.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الوكالة ومقرها العاصمة الإماراتية أبوظبي جلبت يخوتًا سياحية إلى ميناء حولاف.
وبينت أن تدشين عمل الوكالة حظى بحضور من “مؤسسة خليفة” ذارع المخابرات الإماراتية بالجزيرة.
وأفادت أن الوكالة سيطرت على سياحة الشواطئ البحرية والغوص مع وكالات أخرى انشأتها الإمارات.
وأشارت إلى أن أبوظبي منحتها حق الامتياز بإدخال السياح الأجانب لسقطرى عبر مكاتبها في أبوظبي و”تل أبيب”.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن الجيش الإسرائيلي يوسع منذ أيام من انتشاره العسكري في جزيرة سقطرى الاستراتيجية شرقيَ اليمن، بأيد إماراتية.
وقالت المصادر” إن قوات إماراتية يرافقها عسكريون إسرائيليون سيطروا على طرق الملاحة البحرية التي تشرف عليها الجزيرة.
وذكرت أنه جرى نشر مروحيات عسكرية بجزيرتي سمحه وعبد الكوري مع استحداث مواقع عسكرية وتكثيف التعزيزات العسكرية بأرخبيل سقطرى.
وأشارت إلى أنه تضمن نشر رادارات وأجهزة استخباراتية وإنشاء مرافق عسكرية ما يكشف عن طبيعة الأهداف والنوايا لما يحدث.
وأكدت المصادر أن المخطط للسيطرة على طرق الملاحة البحرية بالمحيط الهندي والبحر العربي التي تشرف عليها الجزيرة الغنية بثرواتها وبموقعها الاستراتيجي.
وتتصارع منذ سنوات كل من السعودية والإمارات على جزيرة سقطرى، في سباق راح ضحيته آلاف الأبرياء اليمنيين مع تواصل حربها على صنعاء.
وتعمل أبوظبي على تهجير الأسر من سكان الجزيرة قسرًا لعسكرتها وتحويلها إلى قاعدة عسكرية خاضعة لمشروعه وتوسع النفوذ الإسرائيلي فيها.
ومؤخرا، كشفت وسائل إعلام عن تفريغ باخرة إماراتية لشحنة أسلحة متنوعة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في ميناء جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية، والتي تسيطر عليها منذ سنوات.
ونقلت عن مصادر قولها إن الباخرة أفرغت شحنة تضم حاويات أجهزة اتصالات وطائرات درونز بميناء حولاف، مع غياب لقوات 808 السعودية من الميناء.
وذكرت أن القوات الإماراتية وميلشياتها فرضت طوقا وحراسة مشددة أثناء تفريغ شحنة الأسلحة.
وأشارت المصادر إلى أن مؤسسة خليفة التي تتهم بأنها ذراع المخابرات الإماراتية وزعت مليون درهم على قيادات بمليشيا الانتقالي الجنوبي.
المصدر: العربي الجديد