وقال الديوان الملكي الأردني إن نتنياهو التقى بالملك في عمّان، وهي زيارة غير معلنة مسبقا، وتأتي في ظل توتر بالعلاقة على إثر اقتحام المسجد الأقصى من قبل وزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن غفير، ومنع سفير الأردن من دخول المسجد.
وذكر الديوان الملكي أن "الملك عبد الله شدد خلال لقائه نتنياهو على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وعدم المساس به".
وأكد الملك لنتنياهو ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام، مشددا على ضرورة وقف أية إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام.
وأعاد الملك التأكيد على "موقف الأردن الثابت الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، والوفد الإسرائيلي المرافق لنتنياهو.
في حين قال مكتب نتنياهو، إن رئيس وزراء الاحتلال توجه إلى الأردن اليوم الثلاثاء للقاء الملك عبد الله الثاني، وأضاف أن "الزعيمين ناقشا القضايا الإقليمية، مؤكدين على التعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين إسرائيل والأردن بما يساهم في استقرار المنطقة".
وتابع بيان مكتب نتنياهو أن "الطرفين باركا الصداقة والشراكة الطويلة الأمد بين دولة إسرائيل والمملكة الأردنية".
ولم يتطرق بيان مكتب نتنياهو إلى الغضب الأردني تجاه الانتهاكات المتكررة لسيادة عمّان على المقدسات الإسلامية في القدس.
ويأتي اللقاء الأول من نوعه بين الملك ونتنياهو منذ العام 2018، في ظل تأزم موقف رئيس حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة في الداخل الإسرائيلي، إذ يتظاهر عشرات الآلاف منذ أيام مطالبين بإسقاطه، في حال إصراره على تقديم تعديلات تمس القضاء.
وفي العام 2021، اندلعت أزمة بين حكومة نتنياهو السابقة، والأردن، حينما رفضت عمّان السماح لنتنياهو بالسفر إلى الإمارات عبر أجوائها، ردا على رفض تل أبيب السماح لولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله بالسفر إلى القدس المحتلة والصلاة في المسجد الأقصى.
المصدر: عربي الجديد