وكان التحالف المُكوّن من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد فرض حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر منتصف يونيو/حزيران 2017، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل"، قبل أن تتم المصالحة بين الطرفين مطلع 2021.
وأضاف "عبدالله" عبر حسابه بموقع "تويتر"، أن "المحاور عموما آنية لا تدوم وظرفية لا تستمر، تؤدي غرضها وتنتهي صلاحياتها لتفسح المجال لبروز محور آخر".
واعتبر المستشار السابق لرئيس الإمارات "محمد بن زايد"، أن "قمة أبوظبي (عقدت الشهر الماضي) وضعت أسس محور عربي جديد، وأكدت أن قيادة الأمة خليجية حتى إشعار آخر".
وأثارت التغريدة ردود أفعال متباينة، بين مؤيد لوجهة نظره ومعارض لها.
وقال ناشطون إن هذا التحالف وجد ليبقى، وأنه تحالف يمثل الاعتدال والحزم والكلمة الواحدة، ولا يمكن له أن ينتهي.
في المقابل، وصف ناشطون كلام "عبدالله" بـ"الخطير جدا"، والذي يثير تساؤلات عدة أبرزها: أين السعودية في المحور الجديد؟
وتسعى الإمارات في السنوات الأخيرة لبلورة دورٍ إقليمي يستفيد من كل التناقضات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط.
ففي الوقت الذي تراجع فيه دور مصر على المستوى العربي وانكفأت فيه سوريا والعراق واليمن في مشاكلها الداخلية، انفتح الباب أمام دول كالإمارات لأن تملأ الفراغ الذي تعيشه المنطقة، وفق مراقبين.
وهذا الفراغ لم يكن مَلؤه ممكنا دون تشكيل تحالفات وتوازنات براجماتية جديدة، كان آخرها اجتماع استضافته أبوظبي في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة مصر والإمارات وعمان والبحرين وقطر والأردن.
بينما كان لافتا غياب كل من السعودية والكويت عن القمة.
كما لم تحضر الرياض في أغسطس/آب 2022 قمة العلمين التي استضافتها مصر وحضرها قادة الإمارات والبحرين والأردن، التي ناقشت الجهود الرامية لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: الخليج الجديد