ونقلت وكالة الأنباء الرسميّة التابعة للنظام السوري "سانا" عن معاون وزير الصحّة "أحمد ضميرية" قوله إنّ هناك 237 قتيلا و639 إصابة في حلب وحماة واللاذقيّة جرّاء الزلزال. مشيرا إلى أنّ الحصيلة غير نهائيّة وقابلة للزيادة.
فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد الضحايا "أكثر من 35 ضحية وعشرات المصابين في عدة مناطق سورية وتدمير عشرات المباني".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر طبي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود مع تركيا، إن 8 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في انهيار الكثير من المباني.
وقال الدفاع المدني السوري الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، إن الزلزال القوي الذي هز تركيا وشمال سوريا خلف "عشرات الضحايا".
وأكد أن هناك أشخاص عالقون تحت أنقاض المباني المنهارة في شمال غرب البلاد.
وأضاف الدفاع المدني، المعروف باسم "الخوذ البيضاء"، في منشور على "تويتر" أن المجموعة التطوعية تعمل على إنقاذ الموجودين على قيد الحياة.
وأظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار في العديد من المناطق السورية.
كما أظهرت مقاطع الفيديو شوارع العاصمة السورية دمشق مليئة بالسيارات والأشخاص، الذين تركوا منازلهم خائفين من سقوط المباني.
ولفتت وسائل إعلام سورية رسمية إلى أن عددا كبيرا من المباني انهار في محافظة حلب، بينما قال مصدر في الخدمة المدنية في حماة إن عدة مبان انهارت هناك.
وقال شهود لوكالة "رويترز"، إن الناس في دمشق وكذلك في مدينتي بيروت وطرابلس اللبنانيتين خرجوا إلى الشارع سيرا على الأقدام واستقلوا سياراتهم للابتعاد عن مبانيهم في حالة الانهيار.
"سامر" وهو من سكان العاصمة السورية دمشق، قال لـ"رويترز": "سقطت اللوحات من على جدران المنزل.. استيقظت مرعوبا.. الآن نحن جميعا نرتدي ملابسنا ونقف عند الباب".
من جانبه، أعلن جهاز الدفاع المدني السوري، منطقة شمال غربي سوريا "منطقة منكوبة بالكامل" إثر الزلزال، داعياً المنظمات الإغاثة المحلية والدولية إلى التدخل السريع.
وجاء في البيان أن الهزة الأرضية أحدثت "وضعاً كارثياً"، مشيراً إلى أن هناك "المئات من الإصابات والعالقين والعشرات من القتلى".
وتأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه المنطقة من "نقص الإمكانيات والخدمات، وعدم توفر مراكز الإيواء ونقاط التجمع الآمنة و ظروف الطقس العاصفة والمثلجة و ودرجات الحرارة المنخفضة".
ودعا الدفاع المدني السوري "جميع الجهات المحلية والقوى المدنية إلى استنفار كوادرها"،فيما أوصى "جميع المنظمات الإنسانية الصحية والإغاثية العاملة في سوريا بتقاسم العمل وفق لنظام التكافؤ وتوزيعها الجغرافي حرصاً على تغطية الاحتياجات الضرورية للجميع وفق المستطاع".
وضرب زلزال بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر، فجر الإثنين، قضاء بازارجيك بولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا، وفقا لوكالة الأنباء التركية "الأناضول" (رسمية).
ووقع الزلزال الساعة 4.17 (01.17 ت ج) على عمق نحو 17.9 كم وفق المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي ووقع مركزه في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق).
وتُعدّ هذه الهزّة الأكبر في تركيا منذ زلزال 17 أغسطس/آب 1999، الذي تسبّب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.
المصدر: الخليج الجديد