وجّهوا رسالة لإدارة بايدن لتفعيل قانون “ﻣﺎﻏﻨﻴﺘﺴﻜﻲ”.. مئات الناشطين الإسرائيليين يطالبون أمريكا بمعاقبة نتنياهو
دعت منظمات ونشطاء معارضون إسرائيليون الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في محاولة لمنع البلاد من "الانزلاق إلى ديكتاتورية كاملة"، وذلك في رسالة مفتوحة باسم مئات الناشطين.
Table of Contents (Show / Hide)
![وجّهوا رسالة لإدارة بايدن لتفعيل قانون “ﻣﺎﻏﻨﻴﺘﺴﻜﻲ”.. مئات الناشطين الإسرائيليين يطالبون أمريكا بمعاقبة نتنياهو](https://cdn.gtn24.com/files/arabic/posts/2023-03/thumbs/2023-01-14t185455z_1924128076_rc2iqy9460jd_rtrmadp_3_israel-politics-court-protest-1170x600-1.webp)
حيث دعا أكثر من 700 ناشط إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى تفعيل عقوبات ماغنيتسكي العالمية، التي تستهدف المسؤولين الحكوميين الأجانب الذين يُعتبرون فاسدين أو منتهكين لحقوق الإنسان.
وتزامنت الرسالة مع "يوم الاضطراب الوطني" الذي شهد احتجاج آلاف الأشخاص على خطة حكومية مثيرة للجدل لإصلاح النظام القضائي.
تحويل إسرائيل إلى "ديكتاتورية"
في تصريح لموقع "ميدل إيست آي"، قال إيتاي ماك، المحامي الذي نشر الرسالة المفتوحة: "يعمل رئيس الوزراء نتنياهو، في هذه الأيام، بكل قوته لتحويل دولة إسرائيل إلى ديكتاتورية كاملة، من أجل وقف أو إلغاء محاكمته الجنائية في قضايا فساد خطيرة".
وقال مُوقّعو الرسالة إنَّ نتنياهو وحلفاءه من اليمين المتطرف شرعوا، منذ فوزه في الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني، في تنفيذ خطة مُدبَّرة بعناية لتفكيك نظام الضوابط والتوازنات الدقيق في إسرائيل.
وكتب مؤلفو الرسالة: "إنَّ أفعاله في السنوات الأخيرة هي مثال واضح على قدرة الفساد على إتلاف الديمقراطية، وتبرر بوضوح فرض عقوبات عليه وفقاً لقانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن حقوق الإنسان، الذي سُنَّ في ديسمبر/كانون الأول 2016".
إلغاء استقلالية المحاكم
وجاء في الرسالة: "في سلسلة من مشروعات القوانين التي تروّج لها حكومته، يعمل رئيس الوزراء نتنياهو على إلغاء استقلالية ومهنية المحاكم ووكالات إنفاذ القانون والخدمة العامة والإعلام، ووضعها جميعاً تحت السيطرة المطلقة والمباشرة لحكومته".
وقال المحامي ماك إنَّ إصلاحات نتنياهو ستجعل الفساد "مؤسسياً دون أي حدود، وجزءاً لا يتجزأ من نظام حكم نتنياهو"، مضيفاً: "عيّن نتنياهو أيضاً… وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير على رأس فريق لمكافحة التحريض، الذي من المتوقع أن ينخرط في فرض الرقابة على المعارضة".
وقال ماك: "عند مراجعة قائمة وزارة الخارجية لأولئك الذين عوقبوا في السنوات الأخيرة، من الواضح أنه لا يوجد مبرر لاستبعاد رئيس الوزراء نتنياهو".
دعوات لحظر بتسلئيل سموتريتش
في غضون ذلك، دعا عدد متزايد من جماعات الحقوق والمناصرة، واشنطن إلى حظر دخول وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى الولايات المتحدة، بعدما دعا إلى "محو" قرية فلسطينية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي بيانات منفصلة، دعا عدد من المجموعات، التي تنوعت ما بين منظمات تركز على حقوق الإنسان في الشرق الأوسط إلى الجماعات الحاخامية في الولايات المتحدة، واشنطن إلى رفض منح سموتريتش تأشيرة دخول بسبب تعليقاته.
في سياق متصل، دعت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، الأربعاء، 1 مارس/آذار، إلى إلغاء تأشيرة سموتريتش وفرض عقوبات ضده. وذكرت المجموعة الحقوقية أنَّ تعليقاته يمكن أن ترقى إلى مستوى "التحريض على الإبادة الجماعية".
بدوره، قال آدم شابيرو، مدير المناصرة لقسم إسرائيل وفلسطين في المنظمة، في بيان: "يجب على الولايات المتحدة معاقبة بتسلئيل سموتريتش على الفور لتحريضه المباشر والوقح على أعمال عنف جماعية ضد المدنيين".
أضاف شابيرو: "يجب على الولايات المتحدة ألا تعطي الانطباع بأنها تتغاضى عن أيديولوجيته وسياساته البغيضة والعنيفة، وأي شيء أقل من ذلك سيجعل إدارة بايدن مسؤولة عن أية أعمال عنف تالية".
بينما أطلق مشروع عدالة عريضة عبر الإنترنت تطالب بمنع سموتريتش من دخول الولايات المتحدة، التي جمعت حتى الآن أكثر من 3000 توقيع.
دعوة للضغط على واشنطن
وصرّحت سمية عوض، مديرة الاتصالات في مشروع عدالة، للموقع نفسه: "لا ينبغي إعطاء ممثل الدولة الذي يدعو إلى حرق المنازل وقتل الناس منصة لنشر عنصريته والتحريض على مزيد من العنف ضد الفلسطينيين".
أضافت سمية أنه يجب الضغط على الولايات المتحدة لمنع الجماعات "من جمع الأموال للمستوطنات غير الشرعية المقامة على الأراضي الفلسطينية، التي أضرم سكانها النيران مؤخراً في قرية حوارة الفلسطينية".
وعندما سُئِل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، 2 مارس/آذار، عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستُصدِر مثل هذا الحظر، أجاب: "نحن لا نخاطب سجلات التأشيرات الفردية، ولا نتحدث عن أهلية فرد معين عامةً للحصول على تأشيرة الولايات المتحدة".
ووصف برايس تصريحات سموتريتش، الأربعاء، 1 مارس/آذار، بأنها "مُنفِّرة ومثيرة للاشمئزاز"، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى استنكار تلك التصريحات.
بدورها، قالت بيث ميلر، المديرة السياسية لمنظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، للموقع: "حان الوقت لينهي بايدن تواطؤ الولايات المتحدة مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي العنيف. ولا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف السماح لبتسلئيل سموتريتش بزيارة الولايات المتحدة".
ومن المتوقع أن يزور سموتريتش الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، ويلتقي مع منظمة Israel Bonds، ومقرها نيويورك. لكن ليست لديه أية اجتماعات مقررة مع إدارة بايدن، وقد أخبر مسؤولان أمريكيان موقع Axios أنه "حتى لو طلب عقد اجتماعات مع مسؤولي بايدن، فمن المحتمل ألا يحصل عليها".
المصدر: عربي بوست