وأبرزت وكالة Bloomberg الأمريكية أن محمد بن سلمان هو المسؤول عن فضيحة فشل السعودية في اليمن، وقد استغرق الأمر 8 سنوات، وحياة أكثر من 200 ألف شخص، وعشرات المليارات من الدولارات، لكي يلاحظ ولي العهد أن غزوته الأولى في السياسة الخارجية كانت فاشلة تماماً.
وذكرت الوكالة أنه بغض النظر عن الطريقة التي تروّج لها الحكومة السعودية، حول ذكاء محمد بن سلمان السياسي في المصالحة مع جماعة أنصار الله “الحوثيين”، لكن الحقيقة أنه يتعرض لإذلال كبير.
وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يجعل محمد بن سلمان منبوذاً كما وعد “لكن الإذلال الذي يتعرض له ولي العهد الآن في اليمن هو مثال جيد، خصوصاً وأنه من صنع ذلك بيديه”.
ونبهت الوكالة إلى أنه منذ صعود محمد بن سلمان إلى السلطة؛ أظهر نفسه مراراً وتكراراً على أنه قائد غير حكيم، وشريك غير موثوق به، وشخص لديه سلوك متهور.
وشدد على أن هدف محمد بن سلمان المتمثل في إعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً؛ هو حلم شبه منسي، بدلاً من ذلك، أصبح يطالب منطقة عازلة بين البلدين، وحتى هذا لن يبعد التهديد عنه، بسبب تطور ترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وبحسب الوكالة فإن صفقة السعودية مع الحوثيين؛ هي انتصار كبير لإيران، خصوصاً وأن الرياض أبدت استعدادها الكبير للتصالح مع عملاء طهران الآخرين؛ مثل الديكتاتور السوري بشار الأسد.
وتتفاوض السعودية مع اللاعبين الرئيسيين في الحكومة الائتلافية اليمنية بالموافقة على وقف إطلاق النار، وفق تقارير إعلامية، وذلك في سياق محادثات مع الحوثيين حول مستقبل العملية السياسية في البلاد.
والتقى مسؤولون سعوديون مع الحوثيين، في حضور وسطاء من عمان، الأحد الماضي، في العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، في خطوة تستهدف إيقاف الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات والتي بدأت في عام 2015.
والمحادثات السعودية-الحوثية، التي تحدث للمرة الأولى بشكل علني، أثارت تساؤلات عدة عما إذا كانت ستُنهي حرب اليمن بعد ثماني سنوات من اندلاعها.
المصدر: سعودي ليكس