حيث قال موقع "عرب 48"، الأحد 7 مايو/أيار، إن سكرتارية الحكومة هي التي قررت أن يمثل بن غفير الحكومة في الحفل، قبل أسبوعين، وأن بن غفير صادق على ذلك، ما يلغي إمكانية استبداله إلا في حال وافق هو على ذلك.
كما أن وزير الخارجية، إيلي كوهين، لن يتمكن من حضور الحفل بسبب وجوده في اليوم نفسه في زيارة في الهند. وفوجئت سفارة الاتحاد الأوروبي، وكذلك سفراء دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي من اختيار إيتمار بن غفير كي يمثل الحكومة الإسرائيلية في الحفل، وهم يمتنعون عن لقائه بسبب مواقفه العنصرية المتطرفة وأدائه كوزير.
حيث قال موظف أوروبي إن "وفد الاتحاد الأوروبي ومندوبي عدة دول أوروبية طلبوا انتداب مندوب آخر عن الحكومة. والكرة الآن بأيدي مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية (في إسرائيل)"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "هآرتس".
كما شدد مصدر أوروبي آخر على "أننا لا نؤيد أفكار إيتمار بن غفير وأعضاء حزبه السياسية، وعملياً فإن الكثير من تصريحاته السابقة ومواقفه تتناقض مع القيم التي يدفعها الاتحاد الأوروبي".
بينما قال دبلوماسي إسرائيلي للصحيفة إنه "بالإمكان التقدير أنه في الجانب الإسرائيلي سيتعقّلون كي لا يحرجوا سفراء الاتحاد، لكن إذا أصر بن غفير على الحضور لن أفاجأ إذا فضّل دبلوماسيون التهرب من الوزير الإسرائيلي أو عدم حضور الحفل".
القرار بيد إيتمار بن غفير
حسب الصحيفة الإسرائيلية فإن سكرتارية الحكومة ليست مخولة بالإيعاز للوزراء بعدم حضور حفل معين بسبب آرائهم، ولذلك فإن القرار هو بيدَي إيتمار بن غفير، أو أن يمارس رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ضغوطاً عليه كي يتنازل عن حضور الحفل.
إلا أن العلاقات المتوترة حالياً بين نتنياهو وبن غفير تضع مصاعب أمام إمكانية تحاور بينهما من أجل حل هذه الأزمة، وفق ما نقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع. فقد اتهم بن غفير بأن نتنياهو أقصاه عن مداولات أمنية في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، إثر استشهاد الأسير خضر عدنان، الأسبوع الماضي.
أضاف المصدر أنه "توجد حالياً قطيعة بين رئيس الحكومة وبن غفير بدون علاقة مع الحفل، ولذلك ثمة تعقيدات في محاولة التوصل إلى حل". ورفضت مصادر في مكتب بن غفير التطرق لإمكانية استبداله، فيما امتنع مكتب نتنياهو عن التعقيب.
فيما قال إيتمار بن غفير في بيان صادر عن مكتبه، الأحد، إنه يعتزم حضور الحفل، وكذلك إلقاء كلمة خلاله، وإن بين الأقوال التي سيدلي بها "أهمية الحرب المشتركة ضد الإرهاب. وهو سيرحب بدول أوروبا، ويدعو إلى تعزيز التعاون، وسيشدد على وجوب الاتحاد في محاربة الجهاد والإرهابيين".
في موازاة ذلك، سيذكر أنه جدير ألا تمول الدول (الأوروبية) مبادرات ضد الجنود الإسرائيليين وسكان إسرائيل"، وأنه "حتى لو أن مندوبي أوروبا لا يتفقون معه، فإن عليهم الاستماع إلى آرائه، لأنه في الديمقراطية مسموح بالاستماع إلى آراء مختلفة".