ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية (رسمية)، عن متحدث الخارجية ناصر كنعاني، قوله إن اللقاء، الذي عُقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان "جيداً وإيجابياً للغاية".
وعدّ كنعاني أن لقاء عبداللهيان وشكري، يمثل "تطوراً جديداً في العلاقات بين البلدين، وفي إطار الاتجاه الإيجابي للعلاقات الإقليمية بين إيران وجيرانها".
ولفت إلى أن المباحثات بين الوزيرين تناولت "مواضيع ذات اهتمام مشترك"، مؤكداً أنّ الطرفين "قاما بمراجعة وضع العلاقات مع التركيز على المستقبل".
واعتبر أنّ اللقاء "فتح آفاقاً جديدة" للعلاقات الثنائية بين البلدين، معرباً عن أمله في اتخاذ "خطوات إيجابية جديدة في المستقبل".
والتقى شكري وعبداللهيان في نيويورك، الأربعاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجرى خلال اللقاء "مناقشة إيجابية ومثمرة بالتفصيل حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين إيران ومصر، وأكد الجانبان ضرورة تمهيد الطريق والخطوات لتحقيق ذلك من خلال مواصلة الحوار بين المسؤولين في البلدين".
وسبق أن وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اللقاء بأنه "يمكن أن يكون خطوة لبدء تطوير العلاقات" بين طهران والقاهرة.
فيما قال وزير خارجية إيران، إن لقائه مع نظيره المصري كانت "مثمرة".
الأمر ذاته ذكره الوزير المصري، الذي قال إنه بحث مع نظيره الإيراني، وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات.
وفي مايو/آيار الماضي، وجّه رئيسي، وزارة الخارجية باتخاذ "الإجراءات اللازمة" لتعزيز العلاقات مع مصر.
وقالت الخارجية الإيرانية حينها إن "الحكومة مستعدة لتطوير العلاقات مع مصر، ورئيس الجمهورية أوعز لوزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة عقب تصريحات" المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأعرب خامنئي عن ترحيبه باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وأعربت إيران وسلطنة عُمان في بيان مشترك عن ترحيبهما بـ"توطيد ثقافة الحوار"، بهدف "تسوية القضايا العالقة" في المنطقة التي تشهد خطوات لتخفيف التوترات.
وأكد خامنئي خلال لقاء سلطان عمان هيثم بن طارق في مايو/أيار الماضي بطهران، استعداد بلاده لاستئناف العلاقات مع مصر، وقال بحسب ما نقل عنه موقعه الرسمي "نرحب ببيان سلطان عمان حول استعداد مصر لاستئناف العلاقات مع إيران وليس لدينا مشكلة في هذا الصدد".
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران، منذ الإطاحة بحكومة الشاه رضا بهلوي عام 1979 على يد "الثورة الإسلامية".
وتوفي بهلوي في مصر في عام 1980، حيث دفن مع أفراد عائلته، وهو ما خلق توتراً بين القاهرة وطهران.
وتدهورت العلاقات بشكل أكبر، بعدما قررت حكومة طهران إطلاق اسم خالد الإسلامبولي، ضابط الجيش الذي قاد الفريق الذي اغتال الرئيس المصري الراحل أنور السادات في 1981، على أحد شوارعها.
وطلبت القاهرة من طهران تغيير الاسم مراراً، ولكن طهران رفضت.