وكشف تقرير معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، أن الإنفاق العسكري للسعودية في عام 2022 ارتفع بنسبة 16%، ليصل إلى ما يقدر بنحو 75 مليار دولار، وهي أول زيادة منذ عام 2018، ليسجل خامس الترتيب العالمي.
وكانت السعودية تحتل المرتبة السابعة ضمن أضخم ميزانيات الدفاع في العالم، بحجم إنفاق عسكري وصل إلى 48 ملياراً و500 مليون دولار في ميزانية عام 2021.
وتراجع تصنيف السعودية خلال 2021، بعدما كانت تحتل المرتبة الثالثة عالمياً بميزانية دفاع وصلت إلى 70 مليار دولار للعام 2020.
وسجل الإنفاق العسكري في أوروبا عام 2022، ارتفاعا بوتيرة سريعة غير مسبوقة، إذ وصل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مستويات لم تشهدها القارة منذ الحرب الباردة.
وأوردت دراسة لـ(ستوكهولم)، أن ارتفاع الإنفاق الأوروبي على الجيوش ساهم بتسجيل الإنفاق العسكري العالمي رقما قياسيا للمرة الثامنة تواليا إذ بلغ 2,24 تريليون دولار، أو 2,2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وسجلت أوكرانيا زيادة هائلة قدرها 640%، لتقفز إلى المركز الـ11، بعد أن كانت في المركز الـ36 في العام السابق، في حين لا تزال ألمانيا في المركز السابع بعد زيادة بنسبة 2.3%.
وعززت أوروبا إنفاقها على جيوشها عام 2022 بنسبة 13% أكثر مقارنة بالأشهر الـ12 السابقة، في عام طغى عليه الغزو الروسي لأوكرانيا.
فيما تصدرت الولايات المتحدة الإنفاق العسكري عالميا بنسبة 39% من الانفاق العالمي، تلتها الصين في المرتبة الثانية بـ13%، ومعا تشكلان أكثر من نصف الإنفاق العسكري العالمي.
أما الدول التي تليهما والمتأخرة عنهما كثيرا في هذا المجال، فهي روسيا بنسبة 3,9%، والهند بـ3,6%، والسعودية بـ3,3%.
وتتبع اليابان وإندونيسيا وماليزيا وفيتنام واستراليا الاتجاه نفسه.
وتعد بريطانيا أكبر منفق على الأسلحة في أوروبا، إذ تأتي في المرتبة السادسة بنسبة 3,1% من الانفاق العسكري العالمي، متقدمة على ألمانيا التي سجلت 2,5%، وفرنسا بنسبة 2,4%، وهي أرقام تشمل التبرعات لأوكرانيا.
وعززت دول أوروبية مثل بولندا وهولندا والسويد استثماراتها العسكرية خلال العقد الماضي.
وما يفسر ارتفاع الانفاق العسكري أيضا الكلفة الباهظة للأسلحة المتطورة تقنيا، كما في حالة فنلندا التي اشترت العام الماضي 64 طائرة مقاتلة أمريكية من طراز "إف-35".
المصدر: راي اليوم